لماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال بقطاع غزة؟

لماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال بقطاع غزة؟
قائمة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية مُكتظة بدأت منذ سنوات وأضاف لها جديدًا في السابع من شهر أكتوبر الماضي وحتى وقتنا هذا، وضمن محاورها استهداف النساء والأطفال، أيًا كان مأواهم سواء مدارس لجأوا إليها بعد أن دمّر منازلهم، ومستشفيات لجأوا إليها أيضًا كمأوى لهم ومشفى لأطفالهم ولكن دُمرت هي أيضًا وأخرها المستشفى الأندونيسي.
لماذا يستهدف الاحتلال النساء والأطفال؟.. أُثير هذا التساؤل بكثرة خلال الأيام الماضية ومع الاستهدات المتكرر لهم من قبل الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي أجاب عليه باحثون متخصصون فلسطينيون، مُفسرين ذلك بالقضاء على جيل جديد من المقاومة الفلسطينية.
استهداف النساء والأطفال
في البداية فسر الدكتور ماهر صافي، محلل سياسي فلسطيني، تركيز الاحتلال الإسرائيلي على استهداف النساء والأطفال، قائلًا: «الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنازل الآمنة وأغلب هذه المنازل بها أطفال ونساء ويقصفها بالصواريخ والقنابل، ويريد بذلك هو أولًا القضاء على أكبر قدر ممكن من الأطفال والنساء لأن العامل الديمغرافي مؤثر جدًا في الوجود على الأرض الفلسطينية في ظل أن إسرائيل تريد أن يكون عدد السكان لديها أعلى من الفلسطينيين لأنه سيؤثر عليها وسيشكل كثرة السكان الفلسطينيين خطرًا حقيقيًا».
وأضاف في حديثه لـ «الوطن»، أن عدد السكان الفلسطينيين بطبيعة الحال، يفوق عدد سكان إسرائيل، وهنا قتلت إسرائيل حتى يومنا هذا ما يزيد عن 8500 طفل وامرأة، لكن لا تستطيع بهذه الجرائم توقف النسل الفلسطيني: «فلسطين ولادة وسيكون لأطفال فلسطين ونسائها كلمة السر في نصرها ديمغرافيًا».
إرهاب الشعب الفلسطيني
بُعد آخر في استهداف الأطفال والنساء، كشف عنه الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فيرى أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف بعشوائية الأطفال والنساء ويريد من ذلك إرهاب الشعب الفلسطيني، ولا يريد أن يُخرج جيلًا جديدًا من المقاومة، لذا فهو يرعبه ويقتله ببشاعة لإحداث حالة كبيرة من الرعب في الشعب.