أول تعليق من الأزهر على قصف مدرسة الفاخورة: «المناشدات لن تجدي»

أول تعليق من الأزهر على قصف مدرسة الفاخورة: «المناشدات لن تجدي»
قال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية، إنه لم يعد هناك أية مناشدة تجدي أو كلمات تعبر عن الوضع الكارثي في قطاع غزة، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا التي راح ضحيتها عشرات الشهداء.
استشهاد أكثر من 12 ألف إنسان وإصابة عشرات الآلاف
وتابع «المرصد»: «لقد كانت غزة اختبارا لبصيص الإنسانية الذي نجاهد للحفاظ عليه لكن الجميع فشل في هذا الاختبار، واسمحوا لنا أن نتحدث بصيغة الماضي فالآن أي تحرك جاد لحسم هذا الوضع لن يغير من حقيقة استشهاد أكثر من 12 ألف إنسان وإصابة عشرات الآلاف بجروح وصلت في أغلبها إلى حد التشوهات والبتر والتفسخ بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا التي تستخدم ضد المدنيين يوميًا».
وأضاف: «كما لم نعد نتمكن من متابعة عدد الشهداء لتغير العدد في كل دقيقة وتعطل الاتصالات في القطاع لنفاد الوقود، بخلاف الأنقاض التي تحتضن أسر كاملة لم يسعفها الوقت لترك منازلها عند القصف المباغت أو لإخراج جثثها في ظل القصف المكثف المتواصل ..لقد فشلنا جميعا في اختبار غزة».
إثبات أكاذيب الاحتلال
وأكد المرصد أن الفلسطينيين نجحوا في إثبات أكاذيب الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم رغم الآلة الإعلامية والسياسية الداعمة له، وأولها أكذوبة أن أهل فلسطين التاريخية باعوا أرضهم منذ عشرات السنوات لليهود، مضيفا: «رغم الإرهاب الصهيوني لا يزال في شمال القطاع أكثر من 800 ألف فلسطيني رفضوا التخلي عن أرضهم، فما يراه العالم اليوم يكشف لنا بوضوح ما حدث في عام 1948 من مجازر لا تقل دموية لسرقة أراضي الفلسطينيين عبر إرهابهم ودفعهم للرحيل عنها».