مستشفى الشفاء في غزة يتحول لـ«ساحة حرب».. وطبيب: المرضى يموتون أمام أعيننا

كتب: سمر عبد الرحمن

مستشفى الشفاء في غزة يتحول لـ«ساحة حرب».. وطبيب: المرضى يموتون أمام أعيننا

مستشفى الشفاء في غزة يتحول لـ«ساحة حرب».. وطبيب: المرضى يموتون أمام أعيننا

مستشفى الشفاء هو المجمع الأكبر داخل مدينة غزة، يقدم خدماته لآلاف المرضى ويأوي عشرات الآلاف من النازحين، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حولته إلى ثكنة عسكرية وساحة حرب عقب اقتحامه بقواتها وآلياتها الخاصة.

وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قسم الولادة رغم وجود عشرات النساء بداخله، وقسم الطوارئ، فضلا عن مبنى الكلى والباطنة، لتتحول الأماكن المخصصة للتخفيف عن آلام المرضى إلى ساحة قتال ومقبرة جماعية لعشرات الجثث.

اقتحام مستشفى الشفاء بغزة

«لن نترك أماكننا ولن نتخلى عن واجبنا، سنظل نقاوم ونحمي مرضانا حتى الرمق الأخير»، عبارات قالها  الدكتور أحمد المخللاتي، أحد أطباء مستشفى الشفاء لـ«الوطن»، مؤكدًا أن قوات الاحتلال اقتحمت المجمع بآليات عسكرية، ما أدى لصراخ وعويل المرضى والنازحين، فضلا عن تحول المجمع إلى مقبرة جماعية للجثث، بعد امتلاء ثلاجات الموتى.

صراخ ليلى المعولجي، داخل قسم الولادة بمستشفى الشفاء بغزة، كان مشهدًا من بين المشاهد التي أثرت في الطبيب، وفق حديثه: «قصفوا قسم الولادة وكانت السيدة ليلى لا تزال في طور النقاهة بعد وضعها طفلا لم يتعد عمره الثلاثة أيام، ومن ثمّ لم تستطع الخروج».

وأضاف: «أثرت فيني لما صرخت وقالت وين طفلي عايش ولا حي، بدي أشوفه للمرة الأخيرة، هاي السيدة كانت أجريت لها ولادة قيصرية دون تخدير، والتقطت عدوى وتلوث جرحها بسبب عدم وجود مياه الشرب وحياتها معرضة للخطر».

حصار مستشفى الشفاء بغزة

لم تخرج رصاصة واحدة من مستشفى الشفاء بغزة، ولن يطلق أحدًا أي نوع من أنواع الرصاصات أو الأسلحة، وكل ما تدعيه دولة الاحتلال هو كذبا، وفق الطبيب: «لم نمتلك الأكل حتى نمتلك الأسلحة، كل ما يقوله الاحتلال كذب، لم تُطلق رصاصة واحدة من جانبنا، جميعنا محاصر داخل مجمع الشفاء وسط تهديد من قوات الاحتلال، يطالبوننا بترك المرضى والخروج لكننا نرفض».

العناية المركزة في مستشفى الشفاء بغزة، هو القسم الأكثر تضررا بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفه على رؤوس الأطفال والمرضى، وفق الطبيب: «جرينا وضعنا الأطفال والمرضى اللي حالتهم خطيرة بالممرات، الناس أصبحوا عرضة للموت، الأطفال معرضون للموت بعد فصلهم من على أجهزة التنفس الصناعي بعد ما تبقى من كهرباء بديلة بسيطة، في مرضى بيموتوا أمام أعيننا وما قادرين نعمل ليهم شيء».


مواضيع متعلقة