الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. التقاط نبض الشارع

لينا مظلوم

لينا مظلوم

كاتب صحفي

فى لحظات المواقف الجادة والتحديات تأتى زيارة وفد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إلى معبر رفح فى تعبير جديد عن دورها الإيجابى فى مجالات الإبداع، الإعلام، الرياضة، بما تمثله من تطبيق فعلى لكلمة «خدمات» على واقع الأرض. مجموعة مبادرات إنسانية، بداية من مساندة مبدعى مصر فور تعرُّض أحدهم لأزمة صحية أو غيرها.. التبرع بإيرادات مهرجان «العالم علمين» لصالح مبادرة شملت مئات آلاف الأسر فى القرى الأكثر احتياجاً وتحسين سبل معيشتهم عبر توفير مختلف الخدمات وفرص العمل لأهاليها لتُحيلها إلى الشعار الذى حملته الحملة «حياة كريمة».. مبادرات إنسانية مختلفة يجمعها مضمون واحد هو سرعة الاستجابة للرأى العام.

الزيارة عكست مجموعة رسائل هامة.. أولاً، أن دور الإعلام والقوى الناعمة هو جزء من النسيج الوطنى المصرى عبر تاريخ من عقود الإضاءات المشرقة التى جمعت مشاركة رموز وقمم مصر فى الفن والثقافة، تحديداً فى ملف القضية الفلسطينية، ومصر هى الداعم الرئيسى لها منذ 1948.

ثانياً، مهنية الإعلام تتجلى كصوت للحقيقة، نبض الشارع والمعبّر الأول عن الرأى العام الشعبى على جميع الأصعدة، بالتالى مشاركة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ركن أساسى حرصت عليه فى إطار الدور الإعلامى الراقى الرصين الذى تبنته قنواتها لمواجهة حجم هائل من الأكاذيب وطمس الحقائق باللقطات الملفقة من «إعلام» طالما عشنا وهم التزامه بالموضوعية.

كلمات أشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعمرو الفقى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الشركة المتحدة مع مؤسسة «حياة كريمة» والتحالف الوطنى، عكست سرعة مواكبة الحدث. الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لم تعترف منذ إطلاقها بأنصاف الحلول، وهذا بالتأكيد أكسبها قوة أداء دورها التنويرى الذى حققت فى مجاله نجاحات كبيرة على صعُد الإعلام، الدراما التليفزيونية، السينما، بعدما أصبحت أهم القنوات الإخبارية العربية والعالمية تتناقل أخبار «طوفان الأقصى» عن قنواتها - تحديداً قناة القاهرة الإخبارية - منذ 7 أكتوبر الماضى. هذا الكيان الذى وُلد متسلحاً بكل أدوات المهنية والمواكبة الموضوعية السريعة لكل حدث فى العالم يعتمد على آلية التطور والمشاركة، سواء فى مختلف التحديات التى تمضى مصر نحو تجاوزها بخطى سريعة، أو دعم القضية التى تحتل القلب والضمير المصرى والعربى (القضية الفلسطينية).

ثالثاً، كسرت نمطاً تقليدياً عن حواجز فاصلة بين وسائل الإعلام والمواطن الذى كان يشعر بمساحة غربة تفصل الإعلام عن واقع اهتماماته اليومية، سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، سياسية. الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أطلقت إعلاماً يلتقط ويتضافر مع نبض الشارع لترد بخطوات عملية على علامات الاستفهام الدائرة فى ذهنه. إعلام يفتح أفقاً أكثر تعبيراً عن المتلقى أو الشريك الذى يتوجه إليه الإعلام، سواء المرئى أو المقروء.

زيارة وفد الشركة المتحدة جاءت مصحوبة بقافلة ضخمة من 6 شاحنات تحمل 150 طن مساعدات إنسانية شاملة فى طريقها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى زيارات الوفد للمصابين الفلسطينيين الذين يعالجون فى مستشفى العريش العام. خطوات تؤكد أن منظومة العمل فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لا تعرف التوقف عند منتصف الطريق، والاكتفاء بأجزاء المشاريع دون تطوير واكتمال منظومة المبادرة.. وهو ما أكدته كلمات عمرو الفقى واصفاً الزيارة بأنها تكملة للدعم الذى حرصت عليه الشركة المتحدة طوال الفترة الماضية. الدور المجتمعى والخدمى المتجدد الذى تتسم به منظومة عمل الشركة المتحدة هو تعبير واقعى عن الريادة الإعلامية المصرية امتداداً لتاريخ حافل من مبادرات الإعلام فى خدمة القضايا العربية.. نموذج راقٍ تطرحه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أمام كل الكيانات الاستثمارية بهدف التحفيز - إذا جاز التعبير - على المشاركة فى التضامن الشعبى مع القضية الفلسطينية. لعل أبرز ما يُستخلص من زيارة وفد الشركة المتحدة أنها تكمل ملامح صورة التلاحم الرسمى والشعبى التى حرصت مصر على تأكيد تفاصيلها أمام العالم.