معاناة النازحين في مخيمات خان يونس بين الأمطار وقذائف الاحتلال الإسرائيلي.. «وين نروح؟»

كتب: سمر عبد الرحمن

معاناة النازحين في مخيمات خان يونس بين الأمطار وقذائف الاحتلال الإسرائيلي.. «وين نروح؟»

معاناة النازحين في مخيمات خان يونس بين الأمطار وقذائف الاحتلال الإسرائيلي.. «وين نروح؟»

استغاثات كثيرة أطلقها النازحون من غزة المحتلة في مناطق الجنوب كرفح وخان يونس، بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيام القماشية التي يحتمون بها، إذ تعرضت المدينتان اليوم لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى انهيار الخيام وغرق البطاطين التي تبرع بها الأهالي للنازحين من غزة.

وسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطار

وسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطار كاستخدام الـ«جرادل» والـ«المقشات»، لنزح مياه الأمطار لكنها لم تكن كافية على حد وصف ناصف بو جرير؛ أحد النازحين إلى مخيم جباليا بخانيونس؛ لـ«الوطن»: «ما عرفنا نكسح بقينا تحت رحمة الأمطار وقذائف الاحتلال، المياه كانت كتيرة علينا المطر خير بس في الظروف الطبيعية؛ لكن هاي الظروف جعلتنا غارقين بين الألم ومياه الأمطار؛ ما لقينا بطاطين نعطي بها الأطفال ولاهدوم نلبسهم إياها».

وحولت مياه الأمطار التي هطلت اليوم الخيام القماشية إلى برك طينية لم يستطع الأهالي التحرك وفق محمود عسقلان أحد اللاجئين: «الخيم بقت عبارة عن طين.. بقينا مش عارفين وين نروح؛ تركنا بيوتنا في غزة بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونزحنا للجنوب، لكن سقوط الأمطار غرق كل شيء».

تحويل الخيام القماشية الخاصة باللاجئين

رغم تدمير الخيام القماشية الخاصة باللاجئين إلا أن الأطفال كانوا الأكثر استمتاعا بالمشهد؛ ربما لم تلمس المياه أجسادهم منذ النزوح وندرة مياه الشرب، وفق الطفل ياسين بو جرير: «استحميت تحت المياه، بقالنا كتير في مخيم جباليا ما عندنا مياه، ما في شيء غير أصوات القصف المستمرة، لا كهرباء ولا أكل ولا شيء، بنام ونقوم على أصوات القصف بس والبيوت والخيم المتهدمة بجوارنا».

وأطلقت بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في خان يونس استغاثات بسرعة السماح بدخول المساعدات إلى الجنوب الذي يعاني من سقوط الأمطار وفق رنا محمود مسؤول جمعية الإبداع بخان يونس لـ«الوطن»: «الناس هنا بتعاني من عدم وجود ملابس وإمدادات كالبطاطين والمراتب، لذلك نناشد المجتمع الدولي بسرعة الوصول لاتفاق لإدخال المساعدات».


مواضيع متعلقة