ماذا يحدث للمراسلين والصحفيين في غزة؟.. توثيق جرائم قتل واعتقال واختفاء

كتب: هاجر عمر

ماذا يحدث للمراسلين والصحفيين في غزة؟.. توثيق جرائم قتل واعتقال واختفاء

ماذا يحدث للمراسلين والصحفيين في غزة؟.. توثيق جرائم قتل واعتقال واختفاء

«عين الحقيقة على الحدث» و«صوت استغاثة الضعفاء»، رسائل سامية يعمل تحت لوائها عدد كبير من المراسلين والصحفيين وأفراد الأطقم الإعلامية، خاصةً أولئك الذين يعملون في ظروف صعبة كالحروب، غير أن ضريبة كبرى يدفعونها خلال تأدية عملهم، قد تصل إلى أنهم يفقدون حياتهم خلال محاولتهم لكشف الحقيقة أمام الرأي العام العالمي.

صحفيون ومراسلون في مرمى نيران قوات الاحتلال

ويبدو أن إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد امتدت كذلك للصحفيين والمراسلين في القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لاعتداءات غاشمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي ولليوم الـ37 على التوالي، رغبة من قوات الاحتلال في طمس الحقائق، واستكمال الحصار والظلام الذي فرضته على أهالي غزة، لإبادتهم في صمت دون دليل على أفعالهم الوحشية ضد النساء والأطفال.

أرقام صادمة في تقرير لجنة حماية الصحفيين بنيويورك

وكشفت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، ومقرها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أرقام صادمة في أحدث تقاريرها المنشورة على موقعها الرسمي عن مصير الصحفيين والمراسلين في غزة، خلال الاعتداءات المتواصلة منذ عملية «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر الماضي، والتي ألحقت خسائر وصفها التقرير بـ«الفادحة» بين صفوف الصحفيين.

وصف التقرير شهر أكتوبر الماضي بأنه «الشهر الأكثر دموية» للصحفيين، كونه سجل أعلى حصيلة للقتل والإصابة والفقد، منذ بدء اللجنة عملها منذ عام 1992، حيث رصدت اللجنة أن ما لا يقل عن 40 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام قضوا نحبهم في غزة.

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردت وسائل إعلام غربية، منها وكالة رويترز البريطانية، ووكالة الصحافة الفرنسية، أنه لا يمكنه ضمان سلامة الصحفيين العاملين في قطاع غزة، بعد أن سعت تلك الوكالات للحصول على ضمانات بأن أطقمها الصحفية لن يتم استهدافها بضربات إسرائيلية.

ويواجه الصحفيون في غزة خطورة بالغة أثناء محاولتهم تغطية الصراع، في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، والغارات الجوية المدمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وانقطاع الاتصالات، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وفي إحصاء رصدته لجنة حماية الصحفيين، أعلنت أنه تأكد مقتل 40 صحافياً وإعلامياً، منهم 35 فلسطينياً، و4 إسرائيليين، ولبناني واحد، وتم الإبلاغ عن إصابة 8 صحفيين، واختفاء 3 صحفيين، واعتقال 13 صحفياً، إضافة إلى الاعتداءات المتعددة والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة والانتقام منهم في عائلاتهم، واستهداف منازلهم، ومكاتب الإعلام.

وشددت لجنة حماية الصحفيين، في بيان لمنسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شريف منصور، على أن الصحفيين مدنيون يقومون بعملهم في أوقات الحروب والأزمات، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي يقدمها الصحفيون في غزة، بعد أن لحق بهم خسائر غير مسبوقة، ومواجهتهم لتهديدات هائلة، كفقد زملائهم وعائلاتهم ومرافقهم الإعلامية.

قائمة شهداء المراسلين في غزة 

ووضعت اللجنة قائمة طويلة بأسماء الصحفيين الذين استشهدوا أو اختفوا أو أصيبوا نتيجة استهدافهم في الاعتداءات الإسرائيلية، موثقة بالتواريخ، تستعرض «الوطن» بعضاً منها:

أحمد القرا

مصور صحفي حر، كان يعمل في جامعة الأقصى، استشهد في 10 نوفمبر 2023، نتيجة قصف إسرائيلي على مدخل بلدة «خزاعة»، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

يحيى أبو مانيه

صحفي في قناة «الأقصى»، استشهد يوم 7 نوفمبر 2023، نتيجة غارة جوية في قطاع غزة.

محمد أبو حصيرة

صحفي في وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، استشهد في 7 نوفمبر 2023، في غارة جوية على منزله في غزة، مع 42 من أفراد أسرته.

محمد الجعجع

كان يعمل إعلامياً ومستشاراً للتطوير التنظيمي في بيت الصحافة – فلسطين، الذي يملك وكالة «سوا» للأنباء في غزة، استشهد يوم 5 نوفمبر 2023، مع زوجته وابنتيه، نتيجة غارة جوية على منزله في حي «النصر» شمال غزة.

محمد أبو حطب

صحفي ومراسل تلفزيون فلسطين، استشهد مع 11 فرداً من عائلته في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في خان يونس، جنوب قطاع غزة، يوم 2 نوفمبر 2023.

مجد فضل عرندس

عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كان يعمل في موقع «الجماهير» الإخباري، استشهد يوم 1 نوفمبر 2023، في غارة جوية إسرائيلية على مخيم «النصيرات» في قطاع غزة.

إياد مطر

صحفي يعمل في قناة الأقصى، استشهد مع والدته نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، يوم 1 نوفمبر 2023.

عماد الوحيدي

إعلامي وإداري في تلفزيون فلسطين، استشهد مع أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، يوم 31 أكتوبر 2023.

ماجد كشكو

إعلامي ومدير مكتب تلفزيون فلسطين، استشهد يوم 31 أكتوبر 2023، مع أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

نظمي النديم

نائب المدير المالي والإداري في تلفزيون فلسطين، استشهد يوم 30 أكتوبر 20223، مع أفراد عائلته في قصف على منزله في منطقة الزيتون شرق قطاع غزة.

ياسر أبو ناموس

صحفي في مؤسسة «الساحل» الإعلامية، استشهد يوم 27 أكتوبر 2023، في غارة جوية على منزل عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة.

دعاء شرف

صحفية في إذاعة الأقصى، استشهدت مع طفلتها في غارة جوية على منزلها بحي اليرموك في غزة، يوم 26 أكتوبر 2023، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، وموقع «ميدل إيست مونيتور».

سعيد الحلبي

صحفي في قناة الأقصى، استشهد يوم 25 أكتوبر 2023، في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة.

أحمد أبو مهدي

صحفي في قناة الأقصى، استشهد يوم 25 أكتوبر 2023، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

سلمى مخيمر

صحفية مستقلة، استشهدت مع طفليها يوم 25 أكتوبر 2023، نتيجة غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

محمد عماد لباد

صحفي في موقع «الرسالة» الإخباري، استشهد يوم 23 أكتوبر 2023، في غارة جوية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

رشدي السراج

صحفي ومؤسس مشارك لشركة «عين ميديا»، متخصصة في الخدمات الإعلامية المهنية، استشهد يوم 22 أكتوبر 2023، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.


مواضيع متعلقة