باحث فلسطيني: لو قبلت مصر بتهجير أهل غزة إلى سيناء لانتهت القضية

باحث فلسطيني: لو قبلت مصر بتهجير أهل غزة إلى سيناء لانتهت القضية
قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن الموقف المصري كان واضحاً منذ بداية العدوان على غزة، عندما حاولت إسرائيل أن تهجر أهالي القطاع قسرياً إلى الجنوب، والضغط على مصر بقبولهم في سيناء، وهذه المرحلة لو تمت كانت ستكون نهاية القضية الفلسطينية: «أشيد هنا بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن سيناء أرض مصرية وليست وطنا للفلسطينيين دون أرضهم».
الأوضاع في قطاع غزة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأوضاع في قطاع غزة، بالغة الخطورة بعد مرور شهر على المجازر الإسرائيلية، وأعداد الشهداء في ارتفاع كبير تجاوز الـ10 آلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وزاد عدد الجرحى على 25 ألفا، معظمهم إصاباتهم خطيرة ما بين بتر وحروق من الدرجة الرابعة، لاستخدام إسرائيل أسلحة وقنابل محرمة دولياً، بالإضافة لقنابل الفوسفور وغيرها.
كارثة إنسانية مُحققة
واستكمل حديثه: «في حين يُنذر التصعيد المتلاحق بكارثة إنسانية مُحققة في ظل انعدام مقومات الحياة، فلا خبز ولا ماء ولا طعام، والمعونات التي تدخل القطاع تعتبر نقطة في بحر، لأن القطاع من أعلى الكثافات السكانية في العالم، كما أن الجرحى والشهداء بالآلاف، وأعداد من شُردوا لا حصر لهم، أما المستشفيات والمراكز الصحية فقد خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود والدواء وكل المستلزمات الطبية، والجهود المستمرة من القيادة المصرية لتخفيف الحصار مهمة في ظل ما يعانيه شعب غزة من قتل وتشريد وتجويع ودمار شامل، واستمرار فتح معبر رفح مهم أيضاً لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين».