حكم قول «دا النهاردة عيد».. دار الإفتاء: جائز شرعا

حكم قول «دا النهاردة عيد».. دار الإفتاء: جائز شرعا
ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنَّ قول «دا النهاردة عيد» على غير أيام الأعياد، أي في الأيام العادية جائز شرعًا، وذلك لأنَّ الشرع الشريف قد أقرَّ إطلاق لفظ «العيد» على أيام المناسبات الطيبات والأفراح والمسرات، كما في قصة سيدنا عيسى عليه السلام، إذ ضمَّن في دعائه لله تعالى أن يكون نزول المائدة عليهم عيدًا لهم يحتفلون به؛ لقوله تعالى: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾، وكما في تسمية يومَي الجمعة وعرفة عيدًا.
تسمية الأيام بالأعياد
وأوضحت دار الإفتاء، أنَّ قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا» يقتضي ترك المبدل منه بالمبدل به، والمبدل منه هنا: خصوص اليومين اللذين كانا بالجاهلية؛ لارتباطهما بأعياد المشركين وعبادتهم، ولا يعني ذلك أنَّه قد قَصَرَ أن يكون للمسلمين أيُّ عيدٍ غير الفطر والأضحى.
تسمية يومي الجمعة وعرفة عيدًا
وأضافت دار الإفتاء أنَّ إطلاق لفظ «العيد» على يومَي الفطر والأضحى إنما هو مِن قبيل التغليب لا مِن قبيل قصر التسمية عليهما فقط، ودليل ذلك أنَّ الشرع الشريف قد سمَّى كلًّا مِن يومَي الجمعة وعرفة عيدًا، مع كونهما لم يرد ذكرهما في حديث الإبدال، فعن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ
وبناءً على ذلك، فإنَّ قول «دا النهاردة عيد» على غير أيام الأعياد جائز شرعًا، بشرط أن يكون ذلك في أيام طيبة ومباركة، ويعود على الناس بالسعادة والسرور.