«عدي»: الاحتلال الإسرائيلي منعنا من التواصل مع أهالينا في فلسطين

كتب: سمر عبد الرحمن

«عدي»: الاحتلال الإسرائيلي منعنا من التواصل مع أهالينا في فلسطين

«عدي»: الاحتلال الإسرائيلي منعنا من التواصل مع أهالينا في فلسطين

جاء من فلسطين إلى مصر منذ سنوات، لدراسة الإعلام فى معهد البحوث والدراسات العربية بجامعة القاهرة، لكن طموحاته تتحطم رويداً رويداً، إذ يعانى الطالب الفلسطينى عدى زياد العطى، من حالة نفسية صعبة بسبب الغارات الإسرائيلية التى تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ما أدى إلى فقدانه عدداً من أقاربه، ما أثر على حياته.

«بنعيش أيام صعبة وما عارفين نتواصل مع أهالينا منذ بدء الحرب البربرية الشرسة، وبنحاول نصمد علشان نحقق طموحاتنا ونكون قد المسئولية اللى ألقاها أهالينا على عاتقنا رغم الألم»، قالها «عدى»، مؤكداً أنه لم يعد هناك مكان آمن لا فى القطاع ولا الجنوب الذى طالبت قوات الاحتلال الأهالى بالنزوح إليه، متمنياً أن تنتهى الحرب غير العادلة على بلاده. أيام طويلة لم يستطع الطالب الفلسطينى التواصل مع ذويه فى غزة فى ظل انقطاع كافة وسائل الاتصال، سواء الإنترنت أو شبكات الجوالات المحمولة، لكنه يحاول الصمود ويكافح من أجل التفوق وتحقيق حلم والده، وأضاف: «انقطاع الاتصال أكتر شىء سبب ليّا ألم، ما عارف أطمن على أهلى، يمكن بقدر من وقت للتانى أطمن من أحد أقاربى لكن الوضع مأساوى، لا أكل ولا مياه، ولا خبز، وأنا هون حاسس بالعجز ما قادر أعمل شىء غير الدعاء والتفوق لتحقيق آمالهم». توقف الحوالات البريدية والبنكية من الأهل فى القطاع كان له وقع مؤلم على حياته، فهو من بين آلاف الطلاب الدارسين فى مصر، الذين يعتمدون بشكل أساسى على ذويهم فى المصروفات الشخصية والدراسية: «الوضع بالنسبة للكثيرين صعب، توقف الحوالات عمل مشكلة لأن إحنا بندرس ما بنشتغل فأهالينا بيبعتوا لنا المصروفات كل أول شهر».

استشهاد عدد من أقارب «عدى» كان وقعه حزيناً على قلبه، وشعر وقتها بنهاية الحياة: «فقدت أبناء وبنات عمى، وبمر بظروف نفسية صعبة جداً كونى بعيد عن أهلى والوضع صعب وسيئ ومش قادر أشوف اللى بيحصل، وحياتنا بقت صعبة وكل اللى بنتمناه إن الابتسامة ترجع وكل اللى بيحصل ينتهى».

مبادرات مصرية كثيرة شعر بها الطالب الفلسطينى، كانت رسالة طمأنة له ولزملائه الذين تقطعت بهم السبل، وقال: «عايشين وأمورنا متيسرة والحقيقة مصر الكبيرة بتساندنا، فيه جمعيات خيرية تكفلت بمصروفات الطلاب اللى ما بقوا قادرين يصرفوا على نفسهم بعد انقطاع الدعم من أهاليهم بسبب الحرب الدائرة، بقينا بنحس إننا فى بلدنا، ومصر بيتنا الثانى الداعم لينا طوال الوقت، وزملاؤنا بيدعمونا نفسياً وهما جدعان».


مواضيع متعلقة