كارثة بيئية مرتقبة.. أشلاء شهداء غزة تحت الأنقاض تهدد الأحياء

كارثة بيئية مرتقبة.. أشلاء شهداء غزة تحت الأنقاض تهدد الأحياء
كارثة صحية وبيئية تهدد مدينة غزة، ناقوس خطر دقته العديد من البلديات هناك والمنظمات الدولية، إثر تراكم جثامين الشهداء تحت الأنقاض منذ أسابيع، وسط عرقلة مستمرة من قوات الاحتلال لوصول فرق الإنقاذ إليها لانتشالها، فضلا عن تكدس النفايات الصلبة وتلوث المياه وازدحام مراكز الإيواء بالنازحين المحرومين من الاستحمام، كل ذلك ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض تدفع القطاع إلى كارثة محتمة إذا استمر العدوان على هذا النحو.
ماذا يحدث عند ترك الجثامين تحت الأنقاض؟
يبدأ تحلل جثمان الشخص المتوفى منذ لحظة الوفاة، حيث يبدأ تحلل الجسد أولا من البطن والمعدة وتحديدا الأمعاء، التي تبدأ في التحلل وتنتج الأمعاء غازات سامة، تتسبب هذه الغازات في انتفاخ الجسد، حتى يحدث التعفن بينما تستمر الخلايا في التحلل، بحسب تصريح الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس، في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن عواقب ترك جثامين الشهداء تحت الأنقاض في قطاع غزة.
غازات سامة تضر الأحياء
تختلف سرعة تحلل الجسد حسب درجة الحرارة ودرجة التهوية المتاحة، وفي حالة جثامين شهداء غزة المدفونة تحت الأنقاض يزداد الوضع سوءًا، حيث تتحلل الأجساد سريعا تحت الأنقاض ويخرج عنها غازات ضارة سامة تسبب مشكلات بيئية وصحية خطيرة للأحياء الذين يستنشقون هواءً ملوثا بالغازات السامة الناتجة عن تحلل الجثامين، حسب وصف أستاذ الطب الشرعي.
وشددت أستاذ الطب الشرعي، على أن عملية الدفن الطبيعية تتم على مسافة تحت الأرض وفي مكان محكم الغلق حتى لا تخرج الغازات السامة إلى الهواء، لافتة إلى أن حالة الوضع الحالي في غزة ينذر بكارثة بيئية تضر الأحياء قبل الأموات، حسب تعبيرها.
وفي تصريح سابق للتلفزيون الفلسطيني، قال الدكتور أشرف القدرة، متحدث وزارة الصحة الفلسطينية، إن الأوبئة بدأت تنتشر بالفعل في فلسطين نتيجة وجود الجثث تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي المتتالي على قطاع غزة، وعرقلة وصول رجال الإنقاذ إلى الجثامين لانتشالها.