مرصد الأزهر: إسرائيل تسعى إلى تهويد أرض فلسطين التاريخية

مرصد الأزهر: إسرائيل تسعى إلى تهويد أرض فلسطين التاريخية
أكد مرصد الأزهر عبر صفحته الرسمية، قيام مستوطنون متطرفون بتوزيع منشورات، قرب بلدة ديراستيا غرب سلفيت، حملت تهديدات مباشرة للفلسطينيين بالقتل والترحيل من أراضيهم، ووعيد بـ«نكبة جديدة» على غرار نكبة 1948، إلى جانب العصابات التي تم تشكيلها مثل ميليشيا تخوم الصحراء الصهيونية المكونة من عتاة المتطرفين بغرض التطهير العرقي في صحراء الضفة الغربية منذ أكثر من عامين ونصف سرًا، والتي تركز إرهابها على صحراء الخليل وغور الأردن؛ بهدف دفع سكانها إلى ترك أرضهم بحثًا عن الأمان بعد أعمال الإرهاب والقتل والإذلال التي يتعرضون لها باستمرار.
الاعتداء على الفلسطينيين
وأشار المرصد إلى أنّ ميليشيات المستوطنين بمساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصعد من عنفها تجاه الفلسطينيين القرويين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ السابع من شهر أكتوبر، وقامت بإغلاق جميع مداخل قرية سوسيا - قرية صغيرة في مسافر يطا في جبل الخليل- بالحجارة الكبيرة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بلدة يطا القريبة، حيث يشتري سكان القرية القرويون المواد الغذائية والإمدادات، وقاموا بمنعهم من فتح الطريق، والاعتداء عليهم أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح المرصد أن هذا الأمر يعني عدم قدرة سكان القرية من شراء الطعام لقطعان الماشية، حيث يعد رعي الأغنام هو مصدر الرزق الرئيس لسكان القرية من الفلسطينيين، وبالتالي يضطروا إلى بيع قطعناهم أو الخروج من بلدتهم، وخاصة بعد تدمير ميليشيات المستوطنين بمساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير آبار المياه في المنطقة بشكل منهجي، والتي توفر حوالي 60% من استهلاك القرية من المياه، في محاولة متعمدة لتهجير الأهالي عن أراضيهم.
ولفت المرصد إلى أنه منذ السابع من أكتوبر تم طرد ما لا يقل عن 13 تجمعا فلسطينيًا من منازلهم في أنحاء الضفة الغربية، بواسطة الترهيب والعنف من جانب المستوطنين وجنود الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
خطورة نوايا الاحتلال المبيتة لتهجير الفلسطينيين
ويحذر مرصد الأزهر من خطورة نوايا الاحتلال المبيتة لتهجير جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه عبر وسائل عديدة، من ضمنها: عنف المستوطنين وإرهابهم، زعم القضاء على الحركات الإرهابية، وغيرها من السبل الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.ويشدد على خطورة غض الطرف عن مثل هذه التصرفات، خاصة أنها تعيد إلى الأذهان صور الأحداث التي سبقت النكبة الفلسطينية، وهو ما يعني إنهاء الحق الفلسطيني لصالح تهويد أرض فلسطين التاريخية كليًّا.