مواطنون يحلمون بعودة «النصر للسيارات» بعد «سبيرو سباتس».. أين ذهبت؟

كتب: فادية إيهاب

مواطنون يحلمون بعودة «النصر للسيارات» بعد «سبيرو سباتس».. أين ذهبت؟

مواطنون يحلمون بعودة «النصر للسيارات» بعد «سبيرو سباتس».. أين ذهبت؟

«رجعنا سباتس للحياة مفاضلش غير شركة النصر للسيارات»، أمنية تداولها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هامش رواج المنتجات المصرية محلية الصنع بينها «سبيرو سباتس» للمشروبات، في ظل استمرار حملات المقاطعة، دعما للقضية الفلسطينية؛ ليبدأ الكثير في السؤال عن أشهر ماركة للسيارات اشتهرت بها مصر منذ ستينيات القرن الماضي دون إدارك أنها صناعة موجودة بالفعل وقد تم الرواج في سبتمبر 2022 لطرح نموذج حافلة النقل الجماعي الصديقة للبيئة.

كيف جاءت تعليقات الجمهور

على الرغم من عودة «النصر للسيارات» بالفعل إلى السوق مرة أخرى، إلا أن الجمهور بات يحلم بالسيارات التي اشتهرت منذ بداية الشركة في عام 1957 خاصة «الفيات»؛ إذ تنوعت التعليقات ما بين «فرصتك الوحيدة ترجعي تاني خصوصا إنك مصرية 100%، لو تم إعادة إنتاج فيات 128 من جديد، هتحقق مبيعات كبيرة» و«نداء لشركة النصر للسيارات مبتفكروش تخدوا اللقطة وترجعوا بسرعة». 

إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات جاء بقرار وزاري عام 1957 عن طريق تشكيل لجنة تضم وزارتي الحربية والصناعة؛ لتصنيع سيارات اللوري والأتوبيسات في مصر، وأسند هذا المشروع إلى شركة «كلوكنر-همبولدت-دوتيز» الألمانية الغربية والمعروفة حاليا باسم «دويتز آ.جي»، وتم التوقيع على ذلك عام 1959؛ ليصدر قرار جمهوري في العام التالي بتأميم شركة النصر لصناعة السيارات، وتصبح ملكا للحكومة المصرية، وفقا لموقع وزارة قطاع الأعمال الرسمي. 

كيف ظهر أول إعلان لسيارات شركة النصر؟

وكان أول إعلان مروج للحصول على سيارات النصر، منشور بأحد الجرائد يرجع تاريخه إلى عام 1962، أظهر بعض التفاصيل التي تكشف فتح باب الحجز لشراء سيارات «نصر» موديل نصر 1300 ونصر 2300، اعتبارا من 24 مارس من نفس العام على أن يبدأ التسليم في الـ23 من يونيو، موضحا الإعلان شروط التقديم والتي جاءت كالتالي:

- دفع مبلغ 210 جنيهات مقدم للسيارة نصر موديل «1100»، وسعرها نقدا 700 جنيه.

- دفع مبلغ 270 جنيها مقدم للسيارة نصر موديل «1300»، وسعرها نقدا 900 جنيه.

- دفع مبلغ 504 جنيهات مقدم للسيارة نصر موديل «2300»، وسعرها نقدا 1680 جنيها.

كما حمل الإعلان شعارا يفخر بالصناعة المصرية للسيارات، لتدون العبارة التالية أسفل الملصق: «رمز التقدم في الإنتاج الصناعي الثقيل»، كما تضمن صور لموديلات السيارات المعلن عن بيعها، لافتين إلى أن هناك 700 سيارة متاحة للحجز لكل دفعة، على أن يتم التوزيع على أساس الأسبقية المطلقة في الحجز. 

هل عادت شركة النصر للسيارات؟

ورغم الشهرة الكبيرة التي حققتها شركة النصر والتي تعد سببا في تداول اسمها حاليا لم تستطع الاستمرارية خاصة في بداية التسعينيات، حينما شجعت الحكومة المصرية على إنشاء مصانع خاصة لإنتاج وتجميع السيارات، وبدأت عدة شركات عالمية بإنشاء مصانع لها في مصر. 

وفي 17 نوفمبر 2009 صدر قرار من رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المالكة لشركة النصر بتصفية الشركة، وإحالة العاملين إلى المعاش المبكر، لكن تمر السنوات وتظهر من جديد.

وبعد 10 سنوات تقريبا، كشف خالد الفقى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، في بيان رسمي، عن حلم استعادة شركة «النصر للسيارات»، وذلك بعدما وقعت عقد شراكة مع إحدى الشركات الصينية المتخصصة فى صناعة السيارات نهاية 2017، على أن يتم تنفيذه على عدة مراحل تبدأ بإنشاء خط إنتاج جديد. 

 

 


مواضيع متعلقة