باحث يحدد أسباب تراجع إسرائيل عن الاجتياح البري لقطاع غزة: خسائره كبيرة

باحث يحدد أسباب تراجع إسرائيل عن الاجتياح البري لقطاع غزة: خسائره كبيرة
- قطاع غزة
- غزة
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- الاجتياح البري
- قطاع غزة
- غزة
- فلسطين
- القضية الفلسطينية
- الاجتياح البري
لم يأت اعتراف قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن الاجتياح البري لقطاع غزة، أمر مُعقد للغاية من فراغ، نظرا لوجود العديد من العوامل التي تميز الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن، حددها صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، موضحا أنّ العملية العسكرية الحالية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تأتي في إطار حرب المدن أو قتال الشوارع.
أصعب أنواع الحروب
وصف صلاح وهبة في حديثه لـ «الوطن»، حرب المدن أو قتال الشوارع، بأنه من أصعب أنواع الحروب التي تواجه الجيوش النظامية، نظرًا لتكلفتها وخسائرها الكبيرة، وهو الأمر الذي تتميز فيه حركة حماس باعتبار قطاع غزة مسرح تحركها الأساسي، فضلًا عن شبكة الأنفاق المعقدة التي تتيح لعناصر المقاومة التنقل بحرية، واعتماد أسلوب الحرب الخاطفة ونصب الكمائن المختلفة للآليات والقوات المهاجمة الإسرائيلية.
عوامل أخرى تُميز حركة الفصائل الفلسطينية، وتُجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة التفكير أكثر من مرة في أمر الاجتياح البري رغم البدء فيه، رواه الباحث بالمركزالمصري، وهي تتمثل في شبكة الخطوط الدفاعية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، لصد أي هجوم بري محتمل تجاه القطاع، وكذلك الرهائن الذين ترغب الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على حياتهم في ظل ما تواجهه من ضغوط متزايدة من الرأي العام الداخلي بشأنهم.
كثرة المباني الأسمنتية تحدي يواجه إسرائيل
يتميز أيضا قطاع غزة بكثرة المباني الأسمنتية التي توفر مكانًا نموذجيًا لنصب الكمائن وصد الهجوم وتضييق محاور الحركة والمناورة، الأمر الذي يخلق صعوبات أخرى تجاه حكومة الاحتلال حول فكرة الاجتياح البري وفق «وهبة».
كما أجاب الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على التساؤل الخاص بـ«هل تلجأ إسرائيل إلى حيل أخرى؟»، قائلاً: «من المرجح أن تطورات الأوضاع على الأرض وتطور العملية البرية وتحقيق أهدافها، ستفرض على صانع القرار الإسرائيلي القيام بمجموعة من الإجراءات والخطوات للتعامل معها وفق تطورها بشكل مستمر، وخاصة فيما يتعلق بملف الرهائن الذي يمثل أولوية حالية لدى الحكومة الإسرائيلية».