بعد حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.. هل ينتعش المنتج المحلي؟

كتب: حسن عثمان

بعد حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.. هل ينتعش المنتج المحلي؟

بعد حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.. هل ينتعش المنتج المحلي؟

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملات مقاطعة لعدد كبير من المنتجات الأجنبية مع إيجاد بديل محلي لتلك المنتجات، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي راح ضحيته آلاف الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء.

وبرّر النشطاء هذه المقاطعة بأن ملاك تلك العلامات التجارية العالمية أغلبهم من دول غربية داعمة للاحتلال الإسرائيلي، كما حدث مع علامة تجارية شهيرة أرسلت لجنود الاحتلال وجبات غذائية سريعة، وبات السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تنعش هذه المقاطعة المنتج المحلي؟.. وهو ما سنجيب عنه في السطور التالية.

العلامات التجارية الداعمة للاحتلال تفتقد القيمة المضافة

أكد حسن الفندي، رئيس لجنة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن أغلب المنتجات الغربية التي يجرى مقاطعتها حاليًا لها بدائل محلية وطنية، والاستغناء عنها يدعم بقوة الصناعة الوطنية.

وأضاف أن الاستثمار الحقيقي هو ما يقدم قيمة مضافة للبلد، وأغلب تلك العلامات التجارية تفتقد لهذه القيمة، متسائلاً: «ما هي القيمة المضافة التي يتم تقديمها في سندوتش برجر - أو كوب قهوة أو في تعبئة مياه من آبار مصرية بإيدى وإدارة مصرية ويستهلكها المصريون ويضع عليها علامة تجارية أجنبية».

وأشار إلى أن القيمة المضافة التي يجب أن تقدم في أي صناعة تتلخص في جلب تكنولوجيا غير متاحة في السوق المحلي ونقل خبرات وفتح باب تصدير، وهو ما تفتقده أغلب العلامات التجارية التي جرى الإعلان عن مقاطعتها.

لدينا منتجات وطنية تصلح بديلًا قويًا

وتابع «الفندي»: لدينا منتجات وطنية تصلح بكل قوة لأن تكون بديلا عن هذه المنتجات، مؤكدا أن شراء المواطنين للمنتج المحلي يدعمه ويفتح أبواب رزق كبيرة للشباب المصري، بالإضافة إلى تحسين جودتها مع إمكانية تصديرها للخارج، موضحا أن المقاطعة سلاح ذو حدين، تقلص قوة تلك المنتجات الغربية الداعمة للاحتلال، وفي نفس الوقت تدعم المنتج المحلي.

المقاطعة تكبد الشركات الداعمة خسائر فادحة

من جانبه، أكد خبير الاقتصاد بلال شعيب، أن حملات المقاطعة تعد سلاحًا مهما لردع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المقاطعة الشعبية في الدول العربية والإسلامية لمنتجات الدول الداعمة لإسرائيل ستكبدها خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن نجاح المقاطعة يكبد الدول الداعمة لإسرائيل مليارات الدولارات.

وأشار «شعيب» إلى أن هناك تأثيرًا سلبيًا لهذه المقاطعة نتيجة تعرض بعض العاملين في هذه الشركات إلى فقدان وظائفهم؛ لكن حال نجاح الشركات المحلية فمن الممكن أن تستقطب هذه الشركات هؤلاء العمال.

المقاطعة أقل ما يمكن تقديمه

في المقابل وصفت سالي البحراوي، إحدى السيدات المقاطعات لمنتجات الشركات الداعمة للاحتلال، أن المقاطعة أقل ما يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الناس تغيّرت نظرتهم للعلامات التجارية العالمية العاملة في السوق المصري وأصبحوا لا يرغبون في شرائها أو الاقتراب من محلاتها.

وأضافت: منذ أن قمت بمقاطعة كل المنتجات أسأل لماذا لم أقم بهذا العمل منذ سنوات في مقابل دعم منتجات محلية وطنية، لم أمت من العطش أو الجوع  بمجرد استغنائي عن المنتجات الغربية، مشيرة إلى أن شراء المنتج المحلي يدعم الشباب المصري في فتح أسوق جديدة وتطوير منتجاتهم ودعم الاقتصاد القومي عن طريق تقليل الاستيراد.


مواضيع متعلقة