«مع السلامة يا أختي».. طفل فلسطيني يتشبث بجثمان شقيقته أثناء وداعها

«مع السلامة يا أختي».. طفل فلسطيني يتشبث بجثمان شقيقته أثناء وداعها
- غزة
- إسرائيل
- مع السلامة يا أختي
- طفل فلسطيني
- الطيران الإسرائيلي
- غزة
- إسرائيل
- مع السلامة يا أختي
- طفل فلسطيني
- الطيران الإسرائيلي
تشاركان اللعب والفرح، وشملها حب ورعاية الأخ الكبير لأخته الصغيرة المدللة، ونيسة عمره وجوهرة فؤاده، قبل أن يعتصر قلب الطفل الفلسطيني لفراق أخته جثة هامدة بعد أن عجز أن يفديها من قذائف الطيران الإسرائيلي الغاشم، حملها داخل كفنها مغمضا عيونه من الحزن والأسى، متشبثا بها وممسكا بجسدها الصغير بقوة مرددًا: «مع السلامة يا أختي».
طفل فلسطيني يخشى على جثمان شقيقته خلال تسليمه للمسعفين
صرخات متتالية من الطفل الفلسطيني في وجه المسعفين في قطاع غزة يحثهم فيها على الإمساك بجثمان أخته برفق وبصورة صحيحة خشية أن يصيب جسدها مكروها حتى بعد أن أصبح جثة هامدة، «امسكها من هون امسكها من هون»، قبل أن تخور قواه ويستسلم أخيرا ويقرر أن يتركها لأيدي المسعفين ليحملوها داخل سيارة الإسعاف المكتظة بأكفان الموتى.
شاب يردد أمام الجثامين المكفنة بالأرض: مع السلامة يا خالي
وما أن ترك جثمان شقيقته في أيدي أصحاب السترة الحمراء، أسرع نحو الأرض المليئة بأكفان الموتى، وجثى على ركبتيه أمام عدد من الجثامين لم تتضح طبيعة قرابته بهم، يبدو أنهم أفراد عائلته وسط صراخ أحد الأشخاص الملتفين حول الجثامين: «الله يرحمكم الله يرحمكم يا خالي، مع السلامة يا خالي»، قبل أن يضع يديه على وجهه ويبدأ في البكاء والنحيب، ويردد: «داخلين على الجنة أنتوا هل الجنة».
ناجي وحيد تحاصره الذكريات الأليمة
العائلة الراحلة بسبب قصف الطيران الإسرائيلي المتصاعد على أهالي قطاع غزة، تركت طفلها كناج وحيد أفلت من الموت، واقعا تحت اعتقال الحزن وآلام الفقد والفزع والخوف، يواجه حياته بحصيلة ذكريات مؤلمة وموجعة.