طبيب يكشف مأساة في مستشفيات غزة: إحنا بننهار.. وبنعمل عمليات بدون تخدير

كتب: سمر صالح

طبيب يكشف مأساة في مستشفيات غزة: إحنا بننهار.. وبنعمل عمليات بدون تخدير

طبيب يكشف مأساة في مستشفيات غزة: إحنا بننهار.. وبنعمل عمليات بدون تخدير

جرحى وشهداء متراصون في ممرات المستشفى، في انتظار دورهم لدخول غرفة العمليات، أو مكانا في ثلاجات حفظ الموتى، خامات التخدير باتت شحيحة، حتى اضطرت الطواقم الطبية إلى إجراء الجراحات المختلفة دون تخدير، أملا في إنقاذ روح أحدهم.

عدد الجرحى وأصحاب الإصابات المعقدة والخطيرة، يفوق قدرة النظام الصحي في غزة على الاستجابة، ومن بين آلاف الأطباء وصف الطبيب العشريني باسل أبو عمرو، الوضع الآن في قطاع غزة، بأنه الأصعب والأكثر بشاعة في تاريخ القطاع المحتل على مدار سنوات المقاومة الماضية، يقول في بداية حديثه لـ«الوطن»، واصفا وضع النظام الصحي الآن في مدينة غزة.

شهداء في ممرات المستشفيات

«عندنا شهداء بالمئات، إصابات خطيرة بتموت قدامنا وتحت عينينا، غرف العمليات كلها مشغولة، الإصابات في الطرقات والممرات والساحة»، يروي باسل الطبيب العشريني الوضع الآن، الذي زاد تعقيدا بعد استهداف مستشفى المعمداني في غزة مساء أول أمس، وسقوط أكثر من ألف شهيد في الحادث.

تعاني مستشفى الشفاء، التي يعمل بها الطبيب العشريني، وكل مستشفيات غزة، من عجز شديد في الأدوات والخامات الطبيعة، كأدوات التخدير والتعقيم والأدوية المختلفة، القطاع الصحي انهار تماما أمام ضخامة الأعداد المصابة، «إحنا بننهار ومش عارفين إيش نعمل»، يستكمل باسل حديثه وصوته يبكي من شدة احتدام الأزمة لديهم في المستشفيات.

الأطباء يستقبلون ذويهم بين الشهداء

ضغط نفسي شديد تعيشه الطواقم الطبية في غزة الفترة الحالية، ليس فقط لضغط العمل وعجزهم عن إنقاذ كثير من المصابين أمام نقص الإمكانيات الطبية، وإنما أيضا لاستقبالهم جثامين ذويهم بين الشهداء في كل يوم، «بنلاقي أهلنا وصحابنا داخلين علينا شهداء، الموقف صعب القيامة قامت عندنا»، حسب تعبير الطبيب الفلسطيني باسل أبو عمرو.

واختتم الطبيب الغزاوي، حديثه عن الوضع الحالي، بالتأكيد على أن القصف على قطاع غزة في تلك المرة أصعب ما يكون من المرات السابقة.


مواضيع متعلقة