الخسائر الاقتصادية لإسرائيل في «طوفان الأقصى» وحرب غزة.. لن تتعافى سريعا

كتب: مارينا رؤوف

الخسائر الاقتصادية لإسرائيل في «طوفان الأقصى» وحرب غزة.. لن تتعافى سريعا

الخسائر الاقتصادية لإسرائيل في «طوفان الأقصى» وحرب غزة.. لن تتعافى سريعا

عند دخول أي دولة في حالة حرب تتأثر اقتصاديًا بشكل كبير جدًا، وهذا نتيجة عدم استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية وبالتبعية يؤثر هذا بشكل أساسي على الاقتصاد الدولي.

ومنذ أن بدأت الحرب بين فلسطين والعدوان الإسرائيلي بعملية «طوفان الأقصى» تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية فادحة، في مختلف المجالات، وهو ما يمثل عبئًا عليها خاصة إذا استمرت الحرب لفترة أطول من ذلك.

آثار اقتصادية سلبية كبيرة ستواجهها إسرائيل

وقال الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إن هناك العديد من الآثار السلبية التي سيواجهها الاقتصاد إسرائيلي خلال الفترة المقبلة والتي بدأت بالفعل.

فمنذ بدء الحرب انخفضت قيمة العملة الإسرائيلية «الشيكل» أمام الدولار، إذ كانت عملتها تساوي 26 سنتا أمريكيا، وأصبحت تساوي 25 سنتا فقط، وهو أقل مستوى منذ 2015، ما يعني أن العملة الرسمية للدولة تخسر، ما قد يدفع البعض لتجنب الاستثمار فيها وزيادة أسعار السلع وغيرها.

المركزي الإسرائيلي يضخ المزيد من الدولارات لتعويض انخفاض العملة

وأضاف أنيس في تصريحات لـ«الوطن» أنه بالرغم من قوة جيش الاحتلال إلا أن الآثار الاقتصادية ستظل الدولة تعاني منها لفترة كبيرة، فمع انخفاض قيمة العملة اتجه البنك المركزي الإسرائيلي إلى طرح وصرف 45 مليار دولار للبنوك لتوفير العملة لهم لسد احتياجات الدولة من الواردات والسلع ومحاولة منها لتخفيف تأثير انخفاض العملة، وهو ما يؤثر بشكل أساسي على قيمة الاحتياطي الدولاري لها.

وأشار إلى أنه بالتبعية سيكون هناك انخفاضًا واضح في معدل النمو الاقتصادي لإسرائيل، وذلك بسبب اتجاهها للتعبئة العامة للجيش، وهو ما تسبب في ضعف سوق العمل والصناعة بسبب توجيه الإسرائيلين للحرب وليس للإنتاج.

ولفت إلى أنه سيكون هناك تأثير مباشر على قطاع السياحة خاصة باعتبار هذه المنطقة غير آمنة على أرواح السياح، وهو ما سيؤثر بشكل الأساسي على الاقتصاد العام.


مواضيع متعلقة