«المعمداني» ليست الأولى.. مجازر إسرائيل ضد الأطفال والأبرياء لا تنتهي

كتب: منى صلاح

«المعمداني» ليست الأولى.. مجازر إسرائيل ضد الأطفال والأبرياء لا تنتهي

«المعمداني» ليست الأولى.. مجازر إسرائيل ضد الأطفال والأبرياء لا تنتهي

طالما كان العدوان الإسرائيلي الغاشم متجردا من انسانيته في هجماته التي يشنها على الأبرياء وعلى مدار أكثر من 70 عاما عانت خلالها فلسطين من ويلات الاحتلال، لم تفرق قوات الاحتلال بين مدني وعسكري، أو بين شيخ أو امرأة أو حتى أطفال، وصواريخه تستهدف المدارس والمستشفيات والمواقع الميدانية التي تأوي العزل والمصابين والضعفاء، وآخرها الإبادة الجماعية بمستشفى المعمداني، عندما تم قصف مستشفى ميداني بقطاع غزة ليلة أمس، الثلاثاء، راح ضحيته حتى الآن أكثر من 500 شهيد، وفقا لوزارة الصحة بغزة، ويتم منع وصول أية مساعدات إنسانية لإنقاذ الجرحى والمصابين في القطاع في أبشع عمليات الإبادة الجماعية والقتل، ولا يزال العدوان مستمرا.

مذبحة «دير ياسين»- فلسطين 1948

لم ولن ينسى التاريخ مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها ما يقرب من 360 شهيدا وفقا للمصادر العربية، والتي وقعت أحداثها في الأراضي المحتلة بفلسطين عندما سعت مليشيات العدو الإسرائيلي إلى التهجير القسري والإبادة الجماعية لأهل الأرض، أهالي دير ياسين الفلسطينية، لتندلع بعدها أحداث الحرب بين العرب واليهود في عام 1948.

مذبحة «بحر البقر» بالشرقية- مصر 1970

بلغ الجرم أقصاه عندما استهدف هجوم شنته طيارات العدو الاسرائيلي، صباح يوم 8 أبريل عام 1970، مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بإحدى قرى محافظة الشرقية، مركز الحسينية، ليسقط ضحية هذا الحادث الأليم 30 طفلا قتيلا ويصاب 50 آخرين، مع تدمير كامل لمبنى المدرسة.

مذبحة الأقصى الثالثة- فلسطين 2000

في عدوان سافر على المقدسات الدينية الإسلامية، اجتاح رئيس الوزراء الإسرائيلي المسجد الأقصى في نهاية سبتمبر عام 2000، وسط قواته التي بلغ عددها 9 آلاف جندي، ما اعتبره المسلمون تدنيس الأحد أبرز مساجدهم ومقدساتهم، لينتفض الشعب الفلسطيني على خلفية هذه الزيارة وليسقط ضحايا المقاومة مئات القتلى والجرحي من الشعب الأعزل، ومن بينهم الطفل محمد الدرة الذي أصبح فيما بعد أيقونة الانتفاضة، وامتدت الاشتباكات ليتسع نطاقها خارج الأقصى في الضفة وقطاع غزة دفاعاً عن العقيدة والمقدسات، وليمتد صداها في سائر البلدان العربية دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني.

مجزرة جنين- فلسطين 2002

اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي في أبريل عام 2002، «جنين» أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، لتضطر المقاومة الفلسطينية الجنود الاسرائيليين إلى قتال بين المنازل، وارتكب العدو الصهيوني عمليات قتل عشوائي بين المدنيين مستخدماً دروعاً بشرية، وقام باعتقالات واسعة وتعذيب ومنع تلقي الضحايا والجرحي أي مساعدات طبية، ليسقط 500 شهيد وفقا للسلطات الفلسطينية.

مجازر قانا- لبنان 1996/ 2006

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرتين في قرية قانا جنوب لبنان، الأولى في عام 1996 عندما تم قصف موقع لجأ إليه المدنيين هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنها العدو على لبنان، ليسقط 106 قتلى ضحية هذه المجزرة، أما الثانية فكانت في عام 2006 خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وراح ضحيتها 55 شهيدا أغلبهم من الأطفال.


مواضيع متعلقة