10 صور ترصد مأساة مستشفى المعمداني.. طفلة تمسك بالخبز وأخرى بملابسها
![أحداث مستشفى المعمداني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/284752301697576196.jpg)
أحداث مستشفى المعمداني
أطفال عُزل ذهبوا لمستشفى المعمداني في فلسطين لتلقي العلاج جراء إصابتهم إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على بيوتهم، ليتحملوا آلاما فوق آلامهم، بعد أن طالت يد الغدر مستشفى حكوميا يقدم الخدمة لآلاف المصابين، وليتحول حزنهم على ذويهم الذين فقدوهم إلى صراخات مدوية وبكاء لا ينقطع، إذ تصرخ السيدات ويبكي الأطفال، بينما يحاول الأطباء إسعافهم.
وتستعرض «الوطن»، 10 صور متداولة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ترصد كارثة مستشفى الأهلي العربي المعمداني، بعدما قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، رغم علمها أن المشفى يعالج آلاف المصابين.
طفلان يرقدان على بلاط المشفى، أحدهما يعاني من إصابات واضحة في بطنه وذراعيه، يحاول الآخر تضميد جراحه قبل أن يصله الأطباء، وإلى جوارهما زجاجة المحلول الملحي التي تطهر جروح المصابين، في مشهد هز كل من رآه، حيث ينظر أحدهما مستغيثا بمن حوله وكأن لسان حاله يقول «أغيثونا.. الحقونا».
مشهد آخر ربما اهتزت من هوله القلوب ودمعت الأعين، وهو لطفلة تحمل في يدها الخبز، وتملأ يدها الأخرى الدماء إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، لتجسد كيف تجردت إسرائيل من إنسانيتها وقتلت الأطفال والنساء.
مجموعة من الشبان يقفون داخل المستشفى المعمداني، يحاولون الاستغاثة بالأطباء لإنقاذ طفل طالته يد العدوان الغاشم، يمسك به وينظر حوله، محاولا إيجاد من ينقذ هذا الطفل صارخا: «أنقذوا هذا البريء» في مشهد اهتزت له القلوب بعد مجزرة المستشفى الذي قصفته إسرائيل مساء اليوم واستشهد أكثر من 500 فلسطيني داخله.
تفترش أرض المستشفى، حاملة طفلتها التي ربما لم يتعد عمرها الـ5 أعوام، يحاول طبيب إسعافها بعدما تعرضت لقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تبكي على طفلتها، ربما حولت هذه السيدة المكلومة حزنها المكتوم داخلها إلى صرخات في المشفى: «حتى المستشفى لم ينجُ من غدر قوات الاحتلال الغاشمة التي ارتكبت مجزرة وكارثة إنسانية لن يغرفها التاريخ».
3 أطفال اتخذوا من جدار المستشفى زاوية لهم، حاولوا الاختباء من صواريح العدوان الإسرائيلي التي طالت مستشفى المعمداني، ينظرون إلى إصاباتهم، تضع طفلة منهم يدها على قلبها، ربما تشعر بوجع بعد فقدان أسرتها، وربما تتألم من صوت الرصاص الذي لم يهدأ، بينما وضعت الأخرى حقيبة مدرستها إلى جوارها وظلت تنظر إلى طفل بجانبها: «حاولوا الهروب من القصف الغاشم».
صورة سيدة تصرخ باعلى صوتها، تمسك طفلتيها بينما يحاول أحد الأطباء تضميد جراح إحداهما، لكن الصورة ستبقى عالقة في أذهان من يراها، إذا عبرت السيدة عن آلام سكان أهالي قطاع غزة الذين يعيشون حياة مأساوية جراء القصف المتواصل لبيوتهم.
لم تكن تلك المشاهد هي الوحيدة في قصف مستشفى المعمداني، بل استشهدت الطفلة بيسان بشرت البالغة من العمر 4 أعوام، وتداول البعض صورها وهي تمسك «الجنيه - العملة الفلسطينية»، في يديها وتعلق جهازا لتلقي العلاج في الآخر، لكنها استشهدت قبل أن تتلقى العلاج، لتظل صورتها دامية للقلوب.
طفلة صغيرة ربما لم يتعد عمرها الأعوام الـ3، صورت وهي تجلس على سرير المرض داخل مستشفى المعمداني، وإلى جوراها أطفال آخرين تمسك بملابسها أو لعبتها، ربما أبت ألا تتركها رغم شدة القصف الإسرائيلي، وكأن لسان حالها يقول: «لن اترك أشيائي حتى الموت».
شهداء مجزرة مستشفى المعمداني
أكثر من 800 شهيد، ارتقوا جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني الذي يعالج آلاف المصابين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، لتظل المشاهد المآساوية شاهدة على مجزرة هي الأكبر في التاريخ.