«الملا»: التصنيع المحلي للمعدات يدعم تنفيذ مشروعات البترول الاستراتيجية

كتب: مارينا رؤوف

«الملا»: التصنيع المحلي للمعدات يدعم تنفيذ مشروعات البترول الاستراتيجية

«الملا»: التصنيع المحلي للمعدات يدعم تنفيذ مشروعات البترول الاستراتيجية

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن توطين وزيادة قاعدة التصنيع المحلي للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز، له دور مهم ويعد من الدعائم الرئيسية للانتهاء من المشروعات الاستراتيجية والحيوية التي ينفذها قطاع البترول في التوقيتات المحددة، خاصة في ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث العالمية المتلاحقة، التي اثرت بشكل مباشر على اقتصاديات معظم دول العالم.

ولفت إلى أن الاعتماد على تصنيع المعدات البترولية محلياً يعطي أفضلية نسبية للتغلب على هذه التداعيات، فضلاً عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبي.

جاء ذلك خلال تفقده لسير العمل بالورش المركزية لتصنيع المعدات الاستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة بتروجت، ومتابعة واستعراض نتائج تطوير ورش تصنيع المعدات الاستاتيكية لتعظيم المنتج المحلي وتقليل الاستيراد من الخارج.

قطاع البترول يدعم زيادة المكون المحلي

أضاف «الملا» أن قطاع البترول حريص على تقديم كل أوجه الدعم لتحقيق التقدم اللازم في تصنيع المكون المحلي اللازم لتنفيذ المشروعات البترولية والقومية الجديدة، موضحاً أن شركة بتروجت رائدة في هذا المجال، واستطاعت توفير جانب مهم من احتياجات قطاع البترول من المهمات والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروعات باستخدام أحدث التكنولوجيات والأساليب الحديثة، وذلك من خلال الورش والمراكز التصنيعية المتطورة التابعة لها، وآخرها ورش التصنيع المركزية الجديدة التي جرى افتتاحها بمحافظة أسيوط بهدف زيادة القدرات التصنيعية ورفع نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة أسيوط البترولية.

أشاد وزير البترول بكوادر الشركة من مهندسين وفنيين، وحثهم على بذل مزيد من الجهد لاستدامة عمليات التطوير خلال الفترة المقبلة، والعمل على فتح أسواق خارجية جديدة لتصدير المعدات والمهمات، ما يمثل رافداً جديدا للنقد الأجنبي، مشيدا بالنجاح الذي حققته بتروجت مع الشركاء الأجانب داخل مصر.

خلال الجولة استمع الوزير ومرافقوه إلى عرض توضيحي من المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، حول الخطة المتكاملة التي جرى تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها، والبالغ عددها 5 ورش تصنيع داخل مصر، وورشة تصنيع خارج مصر، في العراق، إضافة إلى ورشتين تصنيع جار إنشاؤهما حاليا في العلمين الجديدة والتبين.

واستعرض أهم المعدات التخصصية التي تقوم الورش بتصنيعها ومنها المبادلات الحرارية وأبراج التقطير وأوعية الضغط وأفران المعالجة الحرارية والمبردات الهوائية، إضافة إلى أعمال إصلاح وصيانة المعدات الاستاتيكية المتقادمة، لافتا إلى تأهيل واعتماد جميع ورش التصنيع بشهادات الجودة العالمية في مجال تصنيع المعدات الاستاتيكية (ASME STAMP).

أشار إلى أهم المعدات التي جرى تصنيعها وأسهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، مثل مشروع تنمية حقل غاز ظهر ومشروع تطوير حقل غاز غرب الدلتا ومشروع مجمع الأسمدة الآزوتية بالعين السخنة ومشروع مجمع الأسفلت الجديد بمعمل السويس لتصنيع البترول، إضافة إلى العديد من المشروعات الجاري تنفيذها وأهمها مشروع تطوير مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو، ومشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول، ومشروع توسعات محطة الحمد للشركة العامة للبترول ومشروع توسعات المحطة البرية لحقل غاز ظهر، ومشروع توسعات مصفاة ميدور ومجمع أنوبك لإنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة ومصنع إنتاج الألواح الخشبية متوسط الكثافة MDF.

إنشاء ورش جديدة لتغطي مناطق جغرافية أكثر

أوضح أهم الخطوات التي جرى تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها، التي جرى البدء في تنفيذها في مستهل عام 2021، عقب الزيارة التي قام بها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، للورش المركزية بالقطامية، وإطلاق إشارة البدء لتنفيذ خطة التطوير، إذ جرى استعراض أهم المحاور التي تضمنتها خطة التطوير ومنها إنشاء ورش جديدة تغطي مناطق جغرافية جديدة وتطوير ورفع كفاءة الورش الحالية والاستغلال الأمثل للماكينات والأدوات الإنتاجية والتعاون مع شركات عالمية متخصصة، والاستغلال الأمثل للكوادر البشرية وتطويرها ورفع كفاءتها، واستعراض أهم الإجراءات التي جرى تنفيذها لإنشاء أول ورش لتصنيع المعدات الاستاتيكية بمنطقة العلمين الجديدة على مساحة 85 فدانا، التي تستهدف خدمة مشروعات القطاع بالمنطقة الغربية وبخاصة مشروع مجمع البتروكيماويات بالعلمين ومحطة الضبعة النووية ومشروعات القطاع بليبيا.

وجرى استعرض برامج تطوير ورفع كفاءة معمل الاختبارات الميكانيكية والكيميائية الذي يمثل ميزة تنافسية قوية لقطاع البترول داخل وخارج مصر، إذ جرى تطوير وتوسعة المعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ويتولى المعمل حالياً تأهيل المواد الخام المحلية للشركات الروسية لاستخدامها في محطة الضبعة بدلا من استيراد تلك المواد من الخارج.

أضاف أن أعمال تصنيع المعدات تطور ليصل من 6.8 طن عام 2021، إلى 12 طنا عام 2023، وارتفاع أعمال تصنيع الهياكل المعدنية لذات المدة من 23 طنا عام 2021، ليصل إلى 40 طنا عام 2023، وارتفع حجم أعمال الورش ليصل إلى 5 مليارات جنيه عام 2023، مقابل 3.3 مليار جنيه في عام 2021، وبلغ إجمالي أعمال التصنيع التي جرى تنفيذها بالورش المركزية خلال الفترة من 2021 – 2023، نحو 594 مليون دولار، من ضمنها أعمال تصنيع متكاملة بورش بتروجت بقيمة 297 مليون دولار.

استعرض أيضا خطة الشركة المستقبلية لتطوير ورش التصنيع، وتضمنت استكمال تنفيذ المحاور الستة الأساسية للخطة، إضافة إلى استحداث محور جديد تمثل في تصنيع وتصدير المعدات الاستاتيكية، إذ جرى استعراض أهم الإجراءات التي جرى تنفيذها لتحقيق هذا المحور، ومن ضمنها التنسيق مع شركة سونطراك الجزائرية، بشأن التعاون المشترك في تصنيع المعدات الاستاتيكية بالجزائر، من خلال ورش التصنيع التابعة لشركة سونطراك أو إنشاء ورش تصنيع جديدة مشتركة، والتنسيق مع شركة لوبريف السعودية، بشأن التعاون المشترك في تصنيع المعدات الاستاتيكية، وجرى بالفعل اعتماد الورش المركزية والتعاقد على تصنيع عدد من المعدات الاستاتيكية لصالح شركة لوبريف، إضافة إلى ما يجري تنفيذه حالياً من التنسيق مع شركة أرامكو السعودية، بشأن إنشاء ورش تصنيع جديدة معتمدة من شركة أرامكو في منطقة سبارك.


مواضيع متعلقة