«عفيفي»: «مشاعرنا كانت مفعمة بالعزة والكرامة.. والبسمة رجعت لنا تاني بعد نصر أكتوبر»

كتب: حبيبة فرج

«عفيفي»: «مشاعرنا كانت مفعمة بالعزة والكرامة.. والبسمة رجعت لنا تاني بعد نصر أكتوبر»

«عفيفي»: «مشاعرنا كانت مفعمة بالعزة والكرامة.. والبسمة رجعت لنا تاني بعد نصر أكتوبر»

احتفل المصريون بعبور الجيش المصرى فى حرب السادس من أكتوبر 1973، كلٌ على طريقته؛ فمنهم من عبَّر عن سعادته بالسماع للأغانى الوطنية، وآخرون وزعوا الحلوى والمشروبات والكعك، أما إسماعيل يوسف عفيفى، 78 عاماً، فقد عبَّر عن سعادته بالانتصار بكتابة الأشعار.

يقول «عفيفى»، لـ«الوطن»، إنه يهوى القراءة والكتابة منذ سن صغيرة، وكتب العديد من الأشعار على مدار حياته، ولم يجد أفضل من الورقة والقلم للتعبير عن سعادته بهذا الانتصار العظيم الذى حققته مصر.

يعيش «عفيفى» فى منطقة مصر الجديدة، وقضى بها عمره كله، ومكتبه شاهد على العديد من القصائد التى كتبها، وأخرى لم تكتمل، وفى يوم 6 أكتوبر عام 1973 كانت مشاعر الفرح فى كل مكان بمصر، وهذه السعادة والأجواء الإيجابية المليئة بالحماس كانت دافعاً له لكتابة قصيدة باسم «جاء وعد الله بقهر الأعداء».

فرحة النصر دفعت ابن مصر الجديدة، الذى كان عمره وقتها 28 عاماً، إلى كتابة أبيات شعر عن العدو وتحرير الأرض، يقول فيها: «جاء وعد الله بقهر الأعداء.. قم يا مجد العروبة والإسلام دفاعاً عن مخرج الأنبياء.. واشهدى يا سماء أرض الأنبياء.. كيف دنستها أقدام السفهاء.. لا ورب السماء لن أتركهم بأرض الأتقياء».

يحكى الرجل السبعينى أن لحظة الإعلان عن تقدم الجيش المصرى فى الحرب جعلت شوارع مصر الجديدة تمتلئ بالزغاريد والأحضان والتهنئة بين كل المارة فى الشارع، وكانت الضحكة مرسومة على وجوه الجميع بعد أن حُرم منها المصريون.

ووصف «عفيفى» مشهد البسمة التى ارتسمت على وجوه أهالى مصر الجديدة والسعادة العارمة التى وجدت فى كل أركانها، قائلاً: «الناس كلها كانت فرحانة ومشاعرنا كانت مليئة بالعزة والكرامة، القلوب كانت طايرة، لأننا فضلنا سنين مكبوتين ومحرومين من إحساس الفرحة الحقيقية، وانتصار أكتوبر رجع لنا البسمة تانى ومسح كل الحزن اللى شعر بيه الناس بسبب نكسة 1967».

العبور والانتصار كان من أعظم المفاجآت التى مرت على مصر، بحسب «عفيفى»، فالجميع كان يشعر بالاطمئنان والسكينة والفخر والفرحة الحقيقية التى حُرم منها أبناء الوطن لسنوات: «حرب أكتوبر زادت من قوة الترابط بين المصريين والرئيس الراحل أنور السادات، الذى زاد حبه فى قلوبهم».


مواضيع متعلقة