واشنطن بوست: الصراعات الداخلية تهدد الحزب الجمهوري بعد إقالة مكارثي

كتب: محمد البلاسي

واشنطن بوست: الصراعات الداخلية تهدد الحزب الجمهوري بعد إقالة مكارثي

واشنطن بوست: الصراعات الداخلية تهدد الحزب الجمهوري بعد إقالة مكارثي

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بعد إطاحة نواب الحزب الجمهوري بكيفن مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب، إن فترة رئاسة مكارثي للنواب التي استمرت تسعة أشهر شابها الاضطراب والصراعات الداخلية، وجهود تشريعية فاشلة ومواجهات غير ضرورية، لكن هذا التطور يتجاوز مكارثي، فهو يشير إلى قضية أعمق داخل الحزب الجمهوري، وهي العجز عن الحكم بفعالية.

فترة قيادة مكارثي كانت فوضوية

وتابعت الصحيفة، أن فترة قيادة مكارثي كانت فوضوية، إذ سيطرت الأزمات على أجندة الحزب، وجاء قرار إقالته بعد فشله في تأمين الدعم الكافي له حتى من قبل أصوات الديمقراطيين، ما سلط الضوء على الانقسامات الداخلية في الحزب، وعلى الرغم من الإطاحة به، فإن آفاق قيادة الحزب الجمهوري في المستقبل لا تزال غير واضحة.

الجمهوريون غير جاهزين للتعامل مع الوضع الذي خلقوه

وأوضحت الصحيفة أنه خلال المناقشة في مجلس النواب، بدا الأعضاء الجمهوريون غير جاهزين للتعامل مع الوضع الذي خلقوه، واتسمت الإجراءات بالتراشقات وانعدام التماسك بين أعضاء الحزب، وبينما انتقد بعض الجمهوريين تركيز مكارثي فقط على الاحتفاظ بالسلطة، قاد آخرون مثل النائب مات جايتز، حملة ضده، وعلى الرغم من أن جايتس مثير للجدل، إلا أنه نجح في حشد الدعم بشكل فعال ضد مكارثي، وتسبب في كشف الصراعات الداخلية بالحزب.

وبينما يجرى البحث عن خليفة لمكارثي، يظل السؤال الذي يلوح في الأفق «هل يستطيع أي شخص أن يقود حزبا منقسما إلى هذا الحد العميق؟» ويشير الوضع إلى أن من سيتولى السلطة سيواجه على الأرجح نفس التحديات؛ نظرا للوضع الحالي للحزب، فإقالة مكارثي لا تعني نهاية فترة ولايته فحسب، بل أنها تعني أيضا استمرار الصراع الداخلي في الحزب الجمهوري؛ الأمر الذي يجعل قدرته على الحكم بفعالية موضع شك خطير.


مواضيع متعلقة