مصور عراقي يكشف حجم تأثير التغيرات المناخية على منطقة الأهوار
مصور عراقي يكشف حجم تأثير التغيرات المناخية على منطقة الأهوار
سلط مصور عراقي الضوء على تأثير التغيرات المناخية في منطقة الأهوار العراقية خاصة أن هذه المدينة تمر بكارثة بيئية وهي مدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
مناطق فريدة
منطقة أهوار جنوب العراق بمثابة مناطق فريدة من نوعها، وتحتضن أكبر دلتا داخلية بالعالم في بيئة حارة وجافة للغاية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونيسكو، وجاء توثيق اللقطات من جانب المصور محمد لطيف من أجل رصد التغير الصارخ في منطقة الأهوار العراقية، التي تُعد «أحد أهم مواطن التنوع البيولوجي في غرب آسيا»، وفقا لما ذكره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
طبيعة ثرية
ومنذ آلاف السنين، اعتمد المزارعون في بلاد ما بين النهرين، على صيد الأسماك من هذه الأهوار المائية وتربية الجواميس إلى جوارها، وبعد أن كانت مليئة بمياه زرقاء صافية وفيرة بالأسماك، وكانت تُعتبر ملاذًا للطيور المهاجرة، ومصدرًا لنباتات مثل القصب لتوفير غذاء طبيعي ومياه منعشة للجواميس وسائر الحيوانات، إلا أن مساحاتها الشاسعة تحولت إلى أراض قاحلة، وفقا لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو».
جزء من تراث العراق
وبيّن لطيف إلى القيمة الثقافية والتاريخية للأهوار، إذ أنها تمثل جزءاً من تراث العراق وتعكس نمط حياة وثقافة المجتمعات القديمة، التي كانت تدعم الاقتصاد المحلي من خلال الصيد، والزراعة، والسياحة البيئية، مؤكدا أن التغير الحادث مثير للقلق.
