هل يجوز قراءة القرآن الكريم في الركوع والسجود؟.. «الإفتاء» تجيب

هل يجوز قراءة القرآن الكريم في الركوع والسجود؟.. «الإفتاء» تجيب
- القرآن الكريم
- الركوع والسجود
- هل يجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود
- دار الإفتاء المصرية
- القرآن الكريم
- الركوع والسجود
- هل يجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود
- دار الإفتاء المصرية
يتساءل الكثيرون عن حكم قراءة القرآن الكريم في الركوع والسجود، إذ يفضل الدعاء في هذه المواضع دون غيرها، وورد سؤال إلى دار الإفتاء نصه ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود؟
الإفتاء: الركوع والسجود محلان لتعظيم الرب
وقالت الإفتاء، إن الركوع والسجود محلين لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وليسا محلًّا لقراءة القرآن، فيكره للمصلي قراءة القرآن الكريم في ركوعه وسجوده بقصد تلاوته، ويجوز ذلك بلا كراهة إذا كان بقصد الدعاء والثناء على الله عزَّ وجلَّ.
وأشارت الإفتاء إلى أن العلماء أجمعوا على أن ذلك لا يجوز؛ إذ قال الإمام ابن عبد البر في الاستذكار (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): «أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر» اهـ.
وقال الشيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): «وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود» اهـ. والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
حكم جواز قراءة القرآن الكريم في الركوع والسجود
وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: «نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ».
فالحديثان يُقرّران النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ويدلّان على أنَّ وظيفة الركوع؛ التسبيح، ووظيفة السجود؛ التسبيح والدعاء. انظر: «شرح النووي على مسلم» (4/ 197، ط. المطبعة المصرية بالأزهر).