هل تشترط الطهارة في حق المؤذن؟.. «الإفتاء» تجيب

هل تشترط الطهارة في حق المؤذن؟.. «الإفتاء» تجيب
- دار الإفتاء
- شعائر الإسلام
- الاذان
- الطهارة في حق المؤذن
- دار الإفتاء
- شعائر الإسلام
- الاذان
- الطهارة في حق المؤذن
يسأل البعض عن مسألة الطهارة، وهل يُشترط هذا الأمر في حق المؤذن أم لا، الأمر الذي أجابت عليه دار الإفتاء المصرية وحسمت الأمر حتى لا يدخل الشك في نفوس من يتساءلون.
هل تشترط الطهارة في حقِّ المؤذن؟
وتجيب الوطن خلال السطور التالية عن سؤال: هل تشترط الطهارة في حقِّ المؤذن؟ وفقا لما أعلنته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني حيث قالت: لا تُشترط الطهارة في حقِّ المؤذن، وإن أدَّاه وهو على غير طهارة صَحَّ؛ لأن مشروعية الطهارة في حقِّه إنما تكون على سبيل الاستحباب لا الاشتراط أو الإيجاب؛ لعِظَم وشَرَفِ الأذان، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلِّين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها.
بيان مفهوم الأذان والحكمة من مشروعيته
الأذان شرعًا: هو قولٌ مخصوصٌ يُعْلَمُ به وقت الصلاة المفروضة؛ كما في "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (1/ 317، ط. دار الكتب العلمية)، فهو شعيرة من شعائر الإسلام، شُرعت عند دخول وقت الصلاة للإعلام؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» متفقٌ عليه.
مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن
الطهارة ليست شرطًا في حقِّ المؤذِّن باتفاق الفقهاء، حيث قرروا صحة وقوعه منه من غير طهارة؛ إذ الأذان في جملته وعباراته من قبيل الذكر العام، وهو مما انعقد الإجماع على جوازه للمُحْدِث؛ كما نقله الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 11، ط. دار الفكر)، وإنما شُرِعَت له الطهارة من باب الآداب على الاستحباب لا الاشتراط والإلزام.
ووجه الاستحباب: أنه ذِكْرٌ مُعظَّم يناسبه تَحَقُّقُهَا، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها، ونحو ذلك.