أزمة بعد اكتشاف حوت نادر في خليج المكسيك.. يهدد صناعة النفط الأمريكية

أزمة بعد اكتشاف حوت نادر في خليج المكسيك.. يهدد صناعة النفط الأمريكية
أدى اكتشاف نوع جديد من الحيتان يسمى حوت رايس في خليج المكسيك، إلى جانب وضعه المهدد بالانقراض مع بقاء عدد 50 حوت فقط، إلى إشعال معركة قانونية بين إدارة بايدن وصناعة النفط والغاز البحرية، إذ واجهت الجهود المبذولة لحماية موطن الحيتان وفرض قيود على أنشطة الوقود الأحفوري مقاومة من شركات النفط ومشرعي ولاية ساحل الخليج، ما أدى إلى دعاوى قضائية ونزاعات قانونية، وذلك بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
استخراج النفط يشكل تهديدًا كبيرًا لحيتان رايس
واقترحت إدارة بايدن حماية منطقة شاسعة من المحيط من تكساس إلى فلوريدا، الأمر الذي قد يحد من أنشطة النفط والغاز في إحدى المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد، حيث أدت هذه الخطوة إلى رفع دعوى قضائية، ويرى العلماء أن استخراج النفط يشكل تهديدًا كبيرًا لحيتان رايس، إذ تشير التقديرات إلى أن حادث تسرب «ديب ووتر هورايزون» النفطي في عام 2010 قد أدى إلى القضاء على حوالي 20% من الحيتان.
الحماية من الانقراض
تابعت الصحيفة أن هذه الحيتان خجولة ومراوغة، مما يجعل من الصعب دراستها وحمايتها، كما أنها مهددة بعوامل أخرى مثل ضربات السفن، والتشابك في معدات الصيد، والحطام المحيطي، وقد دفع ذلك المجموعات البيئية إلى توفير المزيد من الحماية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك تحديد مناطق الموائل الحرجة وفرض حدود السرعة على السفن في بيئتها.
تأثير سلبي على صناعة النفط
ويقول ممثلو صناعة النفط، إن هذه التدابير من شأنها أن تؤثر سلبا على الاقتصاد وتعيق إنتاج الطاقة، ولا تزال المعركة القانونية بين دعاة حماية البيئة وصناعة النفط مستمرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على مختلف الشركات البحرية في خليج المكسيك، وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت مخاوف بشأن توربينات الرياح البحرية وتأثيرها على الحيتان حيث تشهد المنطقة تحولات في مشهد الطاقة الخاص بها.
وبينما تظل إدارة بايدن ملتزمة بحماية هذه الحيتان المهددة بالانقراض، يؤكد العلماء ونشطاء البيئة على مدى إلحاح الوضع، لأن إن مصير حيتان رايس على المحك، إذ أن بقائها على قيد الحياة غير مؤكد، وتواجه جهود الحفاظ عليها تحديات كبيرة.