القصة الكاملة للبيت المعجزة في درنة.. هل بُني بشكل هندسي ليصمد أمام الفيضانات؟

القصة الكاملة للبيت المعجزة في درنة.. هل بُني بشكل هندسي ليصمد أمام الفيضانات؟
- درنة
- المنزل المعجزة
- حقيقة المنزل المعجزة
- البيت المعجزة
- درنة
- المنزل المعجزة
- حقيقة المنزل المعجزة
- البيت المعجزة
منزل قائم وسط الأطلال، ويحتفظ بلونه الأبيض المميز، رغم أن الطين غمر أغلب البيوت، وتسبب فيضان المياه الهادر في محو بنايات وصل ارتفاع بعضها إلى 10 طوابق وجعلها والعدم سواء.
بداية قصة البيت المعجزة
القصة بدأت بتداول قصة ما أٌطلق عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي «المنزل المعجزة»، بسبب عدم تأثره بفيضانات درنة الجامحة والتي تسببت في مصرع وفقدان وتشريد الآلاف.
في البداية خضعت الصور لتشكيكات، إلى أن نشرت رويترز صورًا من الأقمار الصناعية لموقع المنزل يظهر أن هذه الصور حقيقية وأيدتها فيما بعد فيديوهات من موقع البيت تظهر حجم الدمار حوله وتظهر وقوفه ثابتًا كأن شيئًا لم يكن، رغم وقوعه في مجرى الفيضان.
وتداول البعض أن سر وقوف هذا المنزل صامدًا هو أعمال الخير التي كان يقوم بها صاحبه وذكروا على الأخص 4 أيتام كفلهم صاحب هذا المنزل فيه، وهو ما كشفت حقيقته «الوطن» فيما بعد.
حقيقة تربية أيتام في المنزل
وفجر عبدالرحمن بن دراعة، ابن عم مالك المنزل مفاجأة عن حقيقة المنزل المعجزة، وحقيقة الحديث المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي في تصريح خاص لـ«الوطن» ونفى ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة ما يدور حول تربية 4 أيتام في هذا المنزل.
«المنزل نجا من الفيضانات بإرادة الله وحكمته، ولا يوجد شيء اسمه بيت معجزة»، وأن صاحب المنزل يُدعى «عادل»، وهو رجل متدين، ودائماً سباق لعمل الخير، ولا علاقة للأيتام بالمنزل، كما يدعي البعض.
وأضاف «لا أعلم ما يتداول عن ابن عمي، وأنه يكفل يتيماً، وحتى إذا فعل ذلك، فإن ذلك بينه وبين الله، ويبقي العمل خالصاً لوجه الله».
وتساءل: «هل وقعت البيوت الأخرى لأن سكانها لا يقومون بأعمال الخير؟»، مستطردًا: «القصص المتداولة بأن صاحب المنزل كافل للأيتام ما هي إلى قصص خرافية من نسج الخيال، صاحب المنزل مجرد شخص خير، و لا صحة بأن المنزل بني بشكل هندسي معين حتى يكون صامداً أمام الفيضانات، فهو منزل عادي وصاحب المنزل وأسرته بكل خير».
حالة صاحب المنزل
وكشف محمد عبدالفضيل متطوع الهلال الأحمر بمدينة درنة المنكوبة تفاصيل عن صاحب المنزل مضيفًا في تصريح لـ«الوطن»: «وجدت صاحب البيت في موقع الحدث، وقمت بالتعرف عليه، وحاليًا أعيش معه بنفس المكان إلى حين ترميم منزله بالكامل».