سر آية غيرت حياة رجل بعد 50 عاما من عدم الإنجاب.. ما القصة؟

كتب: أمنية شريف

سر آية غيرت حياة رجل بعد 50 عاما من عدم الإنجاب.. ما القصة؟

سر آية غيرت حياة رجل بعد 50 عاما من عدم الإنجاب.. ما القصة؟

دائمًا كان الأب هو الوتد والمثل الأعلى في الحياة، وهو ما ظهر جليًا في حكاية محمود وأبيه الزفزافي في قنا، إذ علمه درسًا وحكمة بسبب آية من وقع كلماتها عليه غيرت حياته بأكملها، وأثرت فيه بشدة، إلى أن توفى الأب، وبعدها قرر الابن رواية القصة التي غيرت حياة والده، وسرها وظل يرددها في كل سجدة له متمنيا أن يرزقه الله بالذرية الصالحة.

حكاية آية

عاش الأب طوال 50 عامًا دون أبناء، ومن فضل الله أنه رزقه بـ«محمود»، وطوال تلك السنين كان يعكف على قراءة آية وحيدة كي يرزقه الله بالأبناء، فروى الزفزافي سر الآية القرآنية لابنه الوحيد، الذي رزق به وهو في سن الخمسين، وكانت سببًا من وجه نظر الأب في إنجاب محمود.

يقول «محمود» ناقلًا رواية والده قبل وفاته في تصريحات لـ«الوطن»: «وأنا بصلي الفجر في المسجد واحنا في طريقنا للجامع، دايمًا والدي يقولي اقرأ آية من سورة الأنبياء «وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ»، سألته عن السر، قالي كنت مش بخلف وفي يوم وأنا بزرع سألني شخص أنت بتزرع وبتقلع لمين أنت ملكش ابن أو وريث، وكأنه المتحكم في أقدار الله، الكلمة وقعت عليه جبل أصابه بالحزن لحد ما بدأ يقول الآية في كل سجدة ليل ونهار في صلاته، وفي كل لحظة في يومه».

بعد سنوات من الصبر والدعاء والتوسل إلى الله، رأى الزفزافي حكمة ربه، وكأن كلمة «فاستجبنا له»، قد تجسدت في هيئة وريث له في الدنيا اسماه محمود.

حب الأب لابنه

وُلد الأب الحاج محمد الزفزافي عام 1945 بقنا مركز نفادة، وحصل على دبلوم المعلمين التابع لوزارة التربية والتعليم، حتى أصبح موجه ومدير عام، تزوج في عمر العشرين، ولكن لم يرزق بأولاد حتى سن الخمسين، وروى الابن لـ«الوطن»: «كان فارق العمر بينا خمسين سنة، ومع ذلك هو أقرب صديق ليا في الدنيا، عمره ما أجبرني على حاجه، اسأل الله العظيم أن يرزقه الخير والجنة».

تأثيره في حياته

تأثير الآية عليه كان مختلفًا، علمه أن القرآن الكريم هو منهجه، فعاش الابن مع أبيه قرابة الثلاثين عامًا حتى توفى، وعلمه كل دروس الحياة في حياته: «والدي كان محبًا للتعليم، أحدث طفرة في قنا، بأخلاقياته وتعليم البنات، كان رجل تقي يصلي ويصوم لله، كل أهل قنا تكن له الخير، حقيقي قلما يجود الزمان بمثله أتمنى أني لما أخلف أربي أولادي زيه».

فضل الآية

وعن فضل الآية ذكر الدكتور عبدالغني هندي، عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأزهر الشريف، في حديثه، لـ«الوطن»، أن سور القرآن منهج نتبعه في حياتنا، فدعائه برب لا تذرني فردًا أي لا تتركني ولد ولا وارث يقوم بعدي في الناس، دعاء مناسب لمسألته الشخصية، فزكريا حين دعا ربه أن يرزقه الذرية قال رب لا تتركني وحيدًا فاستجب له ووهبه الذرية الصالحة، وأي دعاء يدركه المرء في صلاته مستجاب بأمر من الله.


مواضيع متعلقة