«مطروح مش مصيف ولب أبيض».. حملة لإبراز جمال المدينة السياحية في دقيقتين

كتب: مصطفى إبراهيم

«مطروح مش مصيف ولب أبيض».. حملة لإبراز جمال المدينة السياحية في دقيقتين

«مطروح مش مصيف ولب أبيض».. حملة لإبراز جمال المدينة السياحية في دقيقتين

تغنّت بها ليلى مراد، لجمالها الخلاب وجوها المعتدل، يشهد سحرها كُل من زارها وتعلّق بشواطئها الفيروزية وكثبانها البيضاء، إنها «مرسى مطروح».

في 120 ثانية تقريباً أو يزيد ببضع ثوانٍ صوّر المخرج مؤمن الشناوى لوحة رائعة عن جمال مرسى مطروح، وروعة أهلها وطقوسهم ضمن حملة «شوفوها بعيوننا»، التي أخذت على عاتقها منذ 2018 إبراز جمال الأقاليم المصرية أمام المصريين والأجانب، ليروا مصر بأعينٍ مختلفة.

انعكاس لبياض قلوب السُكّان

4 أيام كانت مدة التصوير التي قضاها شباب الحملة يتنقلون بين جنبات «مرسى مطروح»، من الصباح الباكر وحتى الثانية عشرة ليلاً، ليصوروا كل ما يتعلق بها وأهلها وعاداتهم وطقوسهم، ليظهر جمال المدينة وكأنّه انعكاس لبياض قلوب سُكّانها.

يرى مؤمن الشناوى، صاحب فكرة الحملة ومخرج فيديو «مرسى مطروح»، إنّ مطروح مظلومة، لأن ثقافة أهلها الأصليين بدأت تندثر بسبب دخول التطور والمعمار، وأصبحت الصورة الذهنية عن مطروح تتمثل في «المصيف» ومكان شراء اللب الأبيض والنعناع، لذا تعمّد إظهار جمال المدينة في الفيديو «الزي التقليدي والعيشة البدوية والسجاد البدوي والرعي، وركوب الخيل».

أهل مرسى مطروح

يرى مؤمن أن حياة أهل مرسى مطروح الأصليين قاسية، فهم يعيشون في الصحراء: «أهل مطروح الحقيقيين عايشين حياة قاسية في الصحراء، ومرتبطين بالإبل.. أنا شوفت وقت التصوير واحد بيصفر ليها فتيجي أو يكلمها وينادي عليها، والغريبة إنّ شيخ عرب قالي إننا من 60 سنة كنا بنخاف ننزل البحر، ومؤخرا اكتشفنا إن ممكن يطلع منه خيرات، لأننا في الأساس كنا بنعتمد على الصحراء».

التصوير المحترف أهم ما يميز الفيديو، ففي كل محافظة يختار «مؤمن» فريق التصوير وكذا فريق المزيكا «على حسب مود اللوكيشن اللي هروحه» لإخراج العمل على أكمل وجه، مثنيا على جهود «أحمد عرفة» أحد أهالي المطروح الذي تولّى مسؤولية إقامة الفريق والانتقالات لأماكن التصوير.

القائمون على المبادرة

«شريف شلبي، ومحمود عثمان، والمهندس وجدان محمد في التصوير، وعمرو درويش في المونتاج، وأسامة علي الذي تلخصت مهمته في الغناء والتلحين، ومهندس الصوت مؤمن ياسر»، خلية نحل عملت على مدار الساعة لإظهار جماليات مدينة مرسى مطروح بحسب «مؤمن»: «عاوزين نوري أهلنا وأصحابنا والأجانب قد إيه مصر جميلة وتستاهل تبقى على قمة البلاد السياحية».

يسعى القائمون على المبادرة لإظهار مدينة الشَّمال ذات التاريخ المنسي والثقافة الدفينة التي تستحق أن تزدهر بدلا من أن تندثر، فهي أصل من أصول شعب مصر؛ جذر مدّ أطرافه لأعماق البر والبحر.. لهجةٌ وتراث وخُلق كريم.. مروءة تسكن ثنايا الزمن لا يعلم عنها الكثيرون، ويؤكد مؤمن أن مرسى مطروح مدينة لا يُمكن أن تُختزل في جمال الطبيعة؛ لأن الطبيعة الحقيقية ودرة المدينة في من يسكنوها، ولكي نرى الدرة نضع عنّا العيون المعتادة التي تتحسّر على ضياع كل جميل.


مواضيع متعلقة