«الطبيعي والاصطناعي».. مقال البابا تواضروس بالكرازة

كتب: مريم شريف

«الطبيعي والاصطناعي».. مقال البابا تواضروس بالكرازة

«الطبيعي والاصطناعي».. مقال البابا تواضروس بالكرازة

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الله خلق الإنسان على صورته، منحة 3 بطاقات للحرية هي «العقل والعمل والعبادة» وقد امتزجت هذه الطاقات الثلاث فصنعت الحضارة في كل مكان، حيث إن الحضارة هي ناتج تفاعل القدرات الثلاثة، جاء ذلك في العدد الجديد من مجلة الكرازة «المجلة الرسمية للكنيسة القبطية» العدد رقم 35 و36 للسنة 51 بتاريخ الجمعة 4 توت 1740 و15 سبتمبر 2023، الذي تضمن مقالا جديدا للبابا تواضروس بعنوان «طبيعي والاصطناعي».

البابا تواضروس: التكنولوجيا سهلت الحياة وصعبت التربية

وتابع البابا تواضروس في مقاله في العدد الجديد من مجلة الكرازة، أنه نتيجة التفاوت في العقل البشري من إنسان لآخر، صارت الاختراعات على مختلف أنواعها وأشكالها حياة الإنسان وطموحاته.

وأضاف أن التكنولوجيا سهلت حياة الإنسان ولكنها صعبت التربية الأسرية والمدرسية والمجتمعية، فنشأت أجيال مختلفة تمامًا مثل جيل z وهو الجيل الذي ولد في فترة ما بعد الـ 2000، وظهر الذكاء الاصطناعي بديلا عن الذكاء الطبيعي وقدرات ساحرة وخارقة أمام الإنسان.

وأوضح البابا أنه كل ما يهمنا هو كيفية الاستفادة من كل تلك الإضافات التي يمكن أن تساعد ويمكن أن تضر، قائلا «تتنافس جهات كثيرة لتطوير الروبوتات الدينية في اليابان و الديانات البوذية والمعابد اليهودية وبعض الكنائس الغربية، موضحًا أن هذا ممثلين من الأديان الإبراهيمية الثلاثة إلى إصدار نداء «روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي» عام 2020، واضعًا سنة ضوابط أساسية للعاملين في مجال الذكاء الاصطناعي الديني وهي: «الشفافية والقابلية للتفسير- الشمولية - المسئولية – الحيادية - الموثوقية – الأمن والخصوصية».

البابا تواضروس: يجب أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمة

ودعا البابا الأقباط إلى الدراسة والبحث والابتكار إلى ما يمكن الاستفادة منه عمليا من واقع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات العملية الكنسية التي يمكن استخدامها من أجل تطوير الخدمة بصورة مقبولة ومفيدة عملية.

واختتم البابا مقاله بأن مهما اخترع الإنسان ستبقى تلك الإختراعات ناقصة أمام العقل البشري حتى وإن كانت شديدة الإبهار فهي لا تستطيع أن تقدم حبا للإنسان فهي آلة صماء بلا مشاعر أو إحساس، ومهما تعاظمت في عين الإنسان فهي ضئيلة أمام الله مانح العقل والإبداع والحرية.


مواضيع متعلقة