تداعيات العاصفة دانيال.. مصير غامض لآلاف من الجثث أعادتها الأمواج إلى ليبيا

كتب: حسن رمضان

تداعيات العاصفة دانيال.. مصير غامض لآلاف من الجثث أعادتها الأمواج إلى ليبيا

تداعيات العاصفة دانيال.. مصير غامض لآلاف من الجثث أعادتها الأمواج إلى ليبيا

دمرت السيول والفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال التي ضربت مساحات واسعة من مدينة «درنة» الليبية، وعلى إثر الكارثة واجه سكان وفرق إغاثة في المدية المنكوبة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض.

وكانت منظمة الأمم المتحدة، قالت في وقت سابق، في تقرير، إن أكثر من 1000 شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ أن تعرضت ليبيا لأمطار غزيرة، الأحد الماضي، ناجمة عن العاصفة دانيال أدت إلى انهيار سدين. 

وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حماد، إن إجراءات احترازية سييبدأ تفعيلها، اعتبارا من اليوم السبت، في إطار مواجهة الفيضانات والسيول الناجمة عن العاصفة دانيال التي ضربت شرق ليبيا، خاصة في  درنة.

وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، دعت السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية.

منظمات دولية: دفن الضحايا في مقابر جماعية قد يحدث مخاطر صحية

وقالت المنظمات الدولية، إن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه، وقد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وكانت مدن درنة وشحات والبيضاء أكثر المناطق المتضررة جراء العاصفة دانيال. وقال حماد، في مؤتمر صحفي، إن السلطات الليبية قد تلجأ لعزل المناطق المتضررة عن مدينة درنة خوفاً من انتشار الأوبئة.

ولا تشكل جثث ضحايا الكوارث الطبيعية على الإطلاق تقريبا أي تهديد صحي، وفقا لما ذكرته «الصحة العالمية»، وأشارت المنظمة في بيان، إلى أن الاستثناء وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها بسبب احتمال تسرب فضلات إليها.

تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة

وكان النائب العام الليبي، الصديق الصور، أعلن مساء أمس الجمعة، تشكيل لجنة للتقصي عن أسباب انهيار سدي درنة «أبو منصور-وادي درنة»، وقال  خلال مؤتمر صحفي، إن الدراسات أثبتت أن السدين كانا بحاجة لصيانة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأكد الصور أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة إزاء المتورطين في كارثة درنة، وشدد النائب العام الليبي على أن التحقيقات ستصب حول الأموال التي تصرف لصيانة السدين ومعالجة تصدعهما.

 26 عضوا من النيابة العامة باللجنة

وتتألف اللجنة من 26 عضوا من النيابة العامة، فيما ستكون مهمتها إلى جانب التحقيق في أسباب انفجار السدين، الكشف عن الجثث وعرضها على الطب الشرعي، وفقا لما أعلنه النائب العام الليبي، الصديق الصور

وفي وقت سابق، أشار الصليب الأحمر الدولي على لسان مدير الطب الشرعي لمنطقة أفريقيا بلال سبلوح في إفادة صحفية، إن جثث ضحايا  الفيضانات متناثرة في الشوارع، أو تعيدها الأمواج إلى الشاطئ، أو مدفونة تحت المباني المنهارة والأنقاض.

من جهته، قام القائد العام لـ«الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر بجولة تفقدية بالطيران لمدن ومناطق الجبل الأخضر والساحل الشرقي المتضرّرة جراء الفيضانات والسيول الناجمة عن العاصفة دانيال، كما شملت جولة حفتر زيارة ميدانية لشوارع وأحياء مدينة «درنة»، وفقا لما ذكرته «بوابة الوسط» الليبية.


مواضيع متعلقة