«كان فاكرها نيزك».. حفرة على شاطئ تتحول إلى مزار للسائحين في إيرلندا

«كان فاكرها نيزك».. حفرة على شاطئ تتحول إلى مزار للسائحين في إيرلندا
في إيرلندا عثر أحد المهتمين بمجال الفيزياء الفلكية على حفرة عميقة بأحد الشواطئ السياحية، وشعر بسعادة غامرة عندما فكر أن ما عثر عليه اكتشاف علمي ضخم، الأمر الذي جعل عالم الفلك ديف كينيدي يدعي بدون أدلة علمية أن حفرة على شاطئ بورتمارنوك في مقاطعة دبلن تعود لنيزك ضرب الأرض، وعلى الفور جلب وسائل الإعلام المحلية لتغطية الحدث العظيم، لم يتأكد «كيندي إذا كان ما عثر عليه حفرة أم فوهة نيزك؟»، لكن فيما بعد تفاجئ بما عُثر عليه داخل الحفرة.
حقيقة الحفرة
لم تدم سعادة «كينيدي» طويلًا عندما اكتشف فيما بعد، أن تلك الحفرة على الشاطئ ليست لحادث كوني ونيزك ضرب الأرض كما تمنى لكنها في النهاية كانت لشابين يقضيان الإجازة على الشاطئ، حيث قاما بحفر المكان للتسلية باستخدام دلو ومجارف خلال موجة الحر أثناء تواجدهما على الشاطئ، لكن الحفرة أثارت التكهنات الجادة حولها في البلاد ما جعل باحثين في الفيزياء الفلكية يناقشون عمقها في الرمال، والذي قد يربطها بحدث كوني، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام بريطانية، نقلها موقع «سكاي نيوز».
الحفرة مزار سياحي
كان الجدل حول الحفرة والتغطيات الإعلامية المختلفة في موقعها سببًا لجذب السياحة الداخلية في البلاد لموقعها، وخلال البحث المستمر فيها عُثر على صخرة صغيرة، ولكنها ثقيلة، ما أثار المزيد من الجدل حول ما إذا كان نيزكاً، وبثت محطة تلفزيون أيرلندية مقطعاً إخبارياً عن «فوهة غامضة» تم اكتشافها على شاطئ محلي، ما يشير إلى أنها قد تكون دليلاً على «حدث كوني يحدث مرة واحدة في العمر».
المحطة التلفزيونية تتراجع وتصحح الخبر
فيما بعد احتاجت المحطة إلى تصحيح خبرها بعد يوم واحد فقط، وذكرت في مقطع متابعة أن ما يسمى بـ «الحفرة الكونية» كانت مجرد حفرة حفرها بعض الناس في الرمال، وقال عالم الفلك خلال حديث للقناة إنه كان يشاهد فيلماً وثائقياً من وكالة ناسا حول حفرة شبيهة قبل نحو شهر، وعندما رأى الحفرة ومدى اتساعها عرف على الفور أن ما كان ينظر إليه هو موقع ارتطام نيزك، لكنه لم يتخيل توافد الناس لرؤيتها فيما بعد وزيادة السياحة في ذلك الشاطئ.
حفرة بالصدفة تكشف وجود حفرياتضخمة
وفي حادث مشابه، تم اكتشاف حفرة كبيرة على الشاطئ في مدينة سيرف سيتي بولاية نورث كارولينا، وألقى حينها مسئولو المدينة اللوم على المتواجدين على الشاطئ، كونهم السبب فيها بعد ظهور تكهنات حول سقوط نيزك في المكان، لكن الأبحاث أظهرت أنها تحتوي على حفريات ضخمة ولا يمكنه لمس الجوانب.