«الحقني يا صديقي».. آخر كلمات اللاعب سراج الدعيسي ضحية إعصار دانيال في ليبيا

«الحقني يا صديقي».. آخر كلمات اللاعب سراج الدعيسي ضحية إعصار دانيال في ليبيا
- فيضانات ليبيا
- ليبيا
- درنة
- عاصفة ليبيا
- وفاة لاعب كرة ليبي
- وفاة لاعب ليبيا
- فيضانات ليبيا
- ليبيا
- درنة
- عاصفة ليبيا
- وفاة لاعب كرة ليبي
- وفاة لاعب ليبيا
مسيرته انتهت عند نقطة الانطلاق، حلمه كان الذهاب بعيدًا وسماع هتافات الآلاف يرددون اسمه في ملاعب أوروبا، لم يكن يعلم أن القدر خبأ له مصيرًا مأساويًا، لتأخذ الفيضانات أحلامه وعائلته ومنزله ومدينته بالكامل، في ثوان معدودة، ويكتب اللاعب الليبي سراج الدعيسي، السطر الأخير في روايته مبكرًا.
آخر كلمات سراج الدعيسي
«الحقني يا صديقي»، كانت آخر كلمات اللاعب السابق لفريق هلال سبها الليبي سراج الدعيسي ضحية فيضانات ليبيا، في محاولاته الأخيرة للتمسك بفرص البقاء على قيد الحياة، قبل أن يعلن الاستسلام أمام العواصف والفيضانات التي أطاحت بمدينة بأكملها داخل ليبيا، لكن القدر لم يمنحه الفرصة ليضع اسمه ضمن قائمة تضم أكثر من 5300 قتيلا جراء الأوضاع القاسية التي تعيشها ليبيا في الأيام القليلة الماضية، بسبب إعصار دانيال.
كواليس اللحظات الأخيرة
«تعودنا أن نتحدث يوميًا منذ نهاية الموسم المنقضي»، يروي عبده الريشي زميله في الفريق في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تفاصيل علاقته مع صديقه الراحل سراج الدعيسي، الذي كان يحرص دائمًا على التواصل معه بشكل يومي، خاصة أنهما كانا الأقرب في الفريق، منذ انتقال الجزائري إلى ليبيا، بعد انتهاء رحلة احترافه بالإمارات.
يقول عبده الريشي، إن اللاعب كان دائم التواصل مع جميع عناصر الفريق: «دائمًا يحرص على التواصل معي يوميًا، الأمر لم يقتصر علي فحسب، لكنه أيضًا كان على تواصل دائم مع جميع لاعبي الفريق، لأنه شخص اجتماعي بشوش ومتأدب ومنضبط والجميع أيضًا كان يكن له الحب والاحترام».
«الريشي» شاركه جميع تفاصيل حياته، حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يفارقها، باعتباره كان صديق السكن: «نحن داخل الفريق مثل العائلة، وهو مثل أخي بالظبط، كان يعاملني بحب شديد وأنا كذلك، خاصة هو دونًا عن جميع عناصر الفريق، لأنه كان يشاركني السكن حتى فقدناه قبل 48 ساعة».
لم يستنجد الدعيسي، بأحد سوى صديقه الجزائري عبده الريشي، الذي ولحسن حظه يقضي عطلة في الوقت الحالي مع عائلته في الجزائر، لذلك قرر مهاتفته من أجل الاستنجاد به: «تحدث معي في الهاتف، وقال لي الحقني يا عبده في عاصفة يا أخويا أنقذني، وأنا حاولت أن أطمئنه وقلت له ما في شيء يا غالي، أنت راجل وقادر على مواجهة أي شئ، ولكن بمجرد مرور 50 ثانية انقطع الاتصال وذهب مع الرياح والفيضانات هو ووالدته وشقيقته، كنت أستبعد فكرة موته نهائيًا، لكن قدر الله وما شاء فعل».