تغير مفاجئ للعاصفة دانيال يجنب محافظات الساحل سيناريو كارثيا

تغير مفاجئ للعاصفة دانيال يجنب محافظات الساحل سيناريو كارثيا
كارثة حقيقية تسببت فيها العاصفة دانيال، التي بدأت كإعصار في اليونان قبل أن تتحول إلى عاصفة وتضرب ليبيا ثم تصل إلى مصر أخيرا، على هيئة منخفض جوي، بعدما فقدت أغلب قوتها في رحلتها عبر البحر المتوسط.. لكن ما التغير الذي حدث ودفع خبراء هيئة الأرصاد الجوية لأن يتوقعوا ضعف تأثير العاصفة المدمرة على مصر خاصة محافظات الساحل.
سر ضعف العاصفة دانيال
السر في ضعف العاصفة لدى وصولها الأراضي المصرية، كشفته هيئة الأرصاد الجوية في بيانات عدة، وهو وصولها لليابسة في ليبيا بدلا من البحر، الذي كان يكسبها قوتها المدمرة، ولذلك يكون تأثيرها مختلفا تماما على الأراضي المصرية، وبحسب الخبراء فمن المستبعد تماما أن تتسبب هذه العاصفة في تعرض البلاد لسيول أو فيضانات مثل التي حدثت في ليبيا أو اليونان.
الدكتورة إيمان شاكر، مديرة مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الحوية، ذكرت خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة cbc، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي حدث في أغسطس ويوليو، أدى إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط بشكل كبير، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة قوة العاصفة دانيال.
رحلة العاصفة دانيال
رحلة العاصفة دانيال بدأت من دولة اليونان وغربي تركيا، واستمرت هناك لمدة 3 أيام محدثة خسائر كبيرة، قبل أن تتجه إلى الجنوب الشرقي للسواحل الليبية ثم البحر المتوسط، وهنا اكتسبت العاصفة قوة جديدة بدخولها للبحر المتوسط وعادت لقوتها مجددا لتتسبب في خسائر بليبيا، حسبما تقول مديرة مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية.
وتقلل إيمان شاكر، من خطورة المنخفض على مصر، بعدما فقد أغلب قوته، فكان تأثيره حتى الآن هو نشاط لرياح مثيرة للأتربة وهي عادية وليست عاصفة، فيما يتوقع هطول أمطار على السواحل الشمالية من متوسطة لغزيرة خلال الساعات المقبلة، وخفيفة لمتوسطة على الوجه البحري، وسقوط أمطار خفيفة مساء اليوم على القاهرة. فيما تنخفض درجات الحرارة من 3 إلى 4 درجات، مع بعض السحب والأمطار ليسود طقس يشبه الأجواء الخريفية.