زلزال المغرب يضع رجلا في اختيار صعب.. ينقذ والديه أم ابنه؟

زلزال المغرب يضع رجلا في اختيار صعب.. ينقذ والديه أم ابنه؟
وضع زلزال المغرب، المواطن المغربي، الطيب آيت إجنباز، في اختيار صعب لإنقاذ ابنه أو والديه، في ظل انهيارات المباني في المغرب عقب الزلزال الذي وقع مساء الجمعة 8 سبتمبر.
قرار صعب
وأوضح المواطن الذي يعمل راعي ماعز، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنه كان عليه اتخاذ قرار إنقاذ أي من الأفراد الثلاثة سريعا، عندما ضرب الزلزال بيته الصغير القريب من جبال الأطلس.
ويتذكر الطيب آيت إغنباز، لحظة وقوع الزلزال قائلا: «لقد حدث كل شيء بسرعة.. عندما وقع الزلزال ركضنا جميعاً نحو الباب.. كان أبي وأمي نائمين.. ناديت مصرخا على أمي لتأتي، لكنها بقيت في انتظار والدي».
وفاة مأساوية
وتحرك راعِ الماعز لإنقاذ ابنه سريعا ثم سريعا تحرك إلى أبويه ولكن الوقت لم يسعفه وسقط عليهم حجرا كبيرا، وعلق الطبيب لـ«بي بي سي»: «كان عليّ الاختيار بين والدي أو ابني. لم أستطع مساعدتهما لأن الجدار سقط على نصف جسديهما. إنه لأمر محزن للغاية. لقد رأيت والدي وهما يموتان».
ميلاد جديد في الـ50
وتحدث الراعي في نبرة حزينة بائسة، «هذه البقع من الدم على سروالي تخص والدي ووالداتي»، مبينا أن الزلزال حطم منزله وماتت كل الماعز التي تخصه بجانب ضياع كل أمواله تحت الركام، موضحا أنه يعتبر نفسه ولد من جديد ولكن في عمر الـ50 حيث لا أب ولا أب ولا طعام ولا منزل ولا طعام ولا عمل.
ويصبر الراعي نفسه بنصائح والديه: «تحلى بالصبر، واعمل بجد، ولا تستسلم أبدا»، وتحدث ابنه آدم الذي كتب له عمر جديد، مرتديا تيشيرت فريق يوفيتنس عليها اسم اللاعب البرتغالي رونالدو ويحتضن والده قائلا: لقد أنقذني والدي من الموت».