«مهرجان العلمين» و«محكى القلعة».. الترفيه للجميع

خالد حسين

خالد حسين

كاتب صحفي

على مدار قرابة الشهرين نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تقديم وجبة متكاملة من السحر والجمال للجمهور المصري، الذي عانى خلال الفترة الماضية من قلة المحتوى الفني الترفيهي، في ظل انتشار أخبار الحروب والصراعات العالمية التي تحاوطه من كل جانب.

ووسط الأحداث الساخنة على المستوى العالمي، اتجهت «المتحدة» إلى اهتمامات الشعب المصري العاشق للفن الراقي، من خلال تقديم مهرجان العلمين، الذي استمر على مدار ٤٥ يوما، كان خلالها المصريون على موعد مع حفلات فنية وفعاليات رياضية بمدينة العلمين الجديدة، التي استضافت نجوم الفن المصري والعربي في حفلات جذابة، لم تشهد أي إسفاف أو خروج عن النص.

وقبل أن ينتهي مهرجان «العالم علمين» كان الجمهور المصري على موعد مع انطلاق محكى القلعة للموسيقى والغناء، الذي يظهر خلاله نجوم الفن المصري بكافة أشكاله، من الغناء، إلى الموسيقى والطرب، وحتى الموال والإنشاد الصوفي الذي يعشقه الكثير من المصريين، لترضي «المتحدة» جميع الأذواق وتلبي كافة احتياجات أبناء الوطن الفنية.

«فن اختيار المكان» كان حاضرا من جانب القائمين على تنظيم الفعاليات الفنية في الشركة المتحدة، حيث كانت البداية من «العلمين» التي مثلت «مدينة الرعب» في السنوات الماضية بعدما اشتهرت بأنها «حقل ألغام»، قبل أن تتحول إلى «أيقونة السحر والجمال» في الشرق الأوسط، لتصبح الاختيار الأول للمصريين والعرب والأجانب الراغبين في الاستمتاع بسحر الطبيعة وجمال أم الدنيا، والتي تمثل شهادة نجاح للإرادة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن الحداثة والمدنية والتنمية، انطلق «قطار الترفيه»، ليصل إلى محطته الثانية في منطقة القلعة، حيث العراقة والأصالة والتاريخ، ليمثل ذلك رسالة بأن أبناء المحروسة بجميع فئاتهم ومختلف توجهاتهم محل اهتمام وتقدير من «المتحدة».

روعة التنظيم لم تقل بأي شكل من الأشكال عن براعة التنفيذ، حيث استضافت الحفلات مئات الآلاف من الجماهير دون حدوث مشكلة واحدة أو خروج عن النص من جانب أي طرف من الأطراف.

ومع تعدد الأهداف وتنوع المكاسب التي تحققت من وراء تلك الأحداث الفنية المتتالية، فلا شك أن الهدف الأسمى والمكسب الأكبر منها قد تحقق بكل تأكيد، وهو استعادة القوة الناعمة لمصر، من خلال انتشار نجوم الفن المصري في كافة أرجاء الوطن العربي، ليتأكد للجميع أن مصر عادت بلد الفنون والثقافة، والتي ينطلق منها النجوم لنشر الفن والإبداع في المنطقة بأكملها.

ومع النجاح منقطع النظير لتلك الفعاليات الفنية، لم تغفل الشركة المتحدة أن تمتد المتعة إلى البيوت المصرية، فجاء قرار إذاعة حفلات مهرجان العلمين ومحكى القلعة عبر قنوات الشركة، لتنشر البهجة في كل بيت مصري، وتعود الأسر إلى التجمع أمام الشاشات لمتابعة النجوم المفضلين من خلال حفلات راقية، دون خوف من وجود أي إسفاف أو مشاهد غير لائقة، ولكن فعاليات راقية تعيد للفن المصري رونقه وبريقه.