من قلب عربي.. العقل يؤيد الرئيس السيسي

لينا مظلوم

لينا مظلوم

كاتب صحفي

تكرر السؤال فى عدة لقاءات شرفت باستضافتى بها.. لماذا اخترت عنوان «مشير العرب.. لا تخذلنا» لمقال كتبته خلال الأسابيع التى جمعت الحشود -أو القلوب- فى ميدان التحرير وهى تناشد وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى بشعار واحد «كمِّل جميلك».

تمضي الساعات والأيام تترقب الأعصاب المتوترة استجابة المشير وطمأنته للشعب، القضية لم تكن فقط لحظات حماس اختارت فيها كاتبة صحفية مشاركة زميلات وزملاء اعتصام وزارة الثقافة خوفاً على وطن احتضنها بكل الحب والحميمية على مدى عشرات العقود، أو تعبيراً عن مشاعر عميقة تجاه مصر التى توحدت مع طيبة أهلها.. عبق التاريخ والحضارة الذى تختزنه شوارعها.. الألفة التى جمعت بيننا.

لم تكن المشاعر الجارفة بعيدة عن ثوابت المنطق السياسى الذى تؤكده حقائق الجغرافيا والتاريخ. إذا كانت المساحة الجغرافية للثورة التى انطلقت منها شمس 30 يونيو 2013 هى حدود مصر، إلا أن إشراقتها أضاءت المنطقة لتكشف عن زيف وإجرام ودموية جميع أذرع وفروع «جماعة البنا» على اختلاف مسمياتها فى الدول العربية.

مرارة التجربة التى عاشتها مصر عام 2012 حتى يونيو 2013 قدمت أدلة مؤكدة على أن نمط أداء الجماعات التى تتستر خلف شعار الإسلام لا يتجاوز عقلية العصابات بعدما أثبتت فشلها فى امتلاك مشروع أو أدوات لعب دور كيان سياسى وطنى قادر على الحكم.. فما بالنا إذا كانت هذه الدولة هى مصر التى اعتبرت -وما زالت حتى الآن- بحكم حقائق التاريخ هى الضامن القوى لاستقرار وأمن المنطقة.

الإنجازات العظيمة التى شهدتها مصر على الصعيد الداخلى خلال العشر سنوات الماضية ليست موضع جدل، فهى حاضرة أمام أعين من يريد أن يتحقق ويعقل.. لن تمس حقيقة وجودها سفاهة المتاجرين باسم الشعب المصرى من «دكاكين» فضائية لجأوا إليها فى بريطانيا.

المسار الموازى الذى انتهجته القيادة السياسية سواء على الصعيد الدولى، الإقليمى، العربى أيضاً يدعو كل عقل وضمير عربى إلى تأييد ترشح الرئيس السيسى والاستمرار فى قيادة مصر. أولاً، احتراماً لإرادة شعب اختار أن يأتمن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى للخروج بمصر من مرحلة صعبة وسط تهديدات الاختطاف والتقسيم.

ثانياً، نظرة سريعة إلى ردود الفعل الدولية والإقليمية والأفريقية تجاه مصر بعد 30 يونيو تجاه مصر، حيث عكست من أطراف عديدة تحفز غير مبرر كونه يتقاطع مع إرادة شعب خرج لاسترداد وطنه.

هذه الأجواء السلبية تلاشت بعد إدراك الحقائق ونتيجة السياسة الخارجية الحكيمة التى تبناها الرئيس السيسى وأثمر نجاحها فى وضع حد لكل نبرات التحريض.. إذ سرعان ما استعادت مصر مكانتها المؤثرة وعلاقاتها القوية دولياً مع جميع الأطراف دون استثناء.

ثالثاً، استرداد قوة واستقرار مصر أثمر عدة تحركات عربية وفق مبادرات مصرية فى مسار تهدئة واحتواء الصراعات فى بعض الدول العربية مع أجواء توترات دولية تلقى بآثارها السلبية على المنطقة.

أخيراً حتى تبقى «مصر التى فى خاطرى» هى مصر التى فى خاطر كل العرب.. يؤيد كل قلب وعقل عربى الرئيس عبدالفتاح السيسى قائداً لمصر.