بعد ترميم «الآثار» لها.. تعرف على الأهمية التاريخية لمئذنة قوصون

كتب: كريم عثمان

بعد ترميم «الآثار» لها.. تعرف على الأهمية التاريخية لمئذنة قوصون

بعد ترميم «الآثار» لها.. تعرف على الأهمية التاريخية لمئذنة قوصون

حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية، حول مئذنة قوصون الأثرية، بعد أن تداول البعض معلومات خاطئة حول إزالتها عمدًا لإقامة منشآت أخرى ما تسبب في غضب الكثيرين، قبل أن تكشف وزارة السياحة والآثار حقيقة الأمر، وأن ما تردد أمر عار تمامًا من الصحة.

وأوضحت وزارة الآثار، أنَّ مئذنة الأمير قوصون الساقي الناصري، يجرى بها أعمال رصد وصلب وتأمين وفك وإعادة تركيب، نظرا لوجود شروخ رأسية وأفقية ببدن المأذنة، ما يؤثر على توازنها إنشائيا، وفقا للتقارير الهندسية التي جرى إعدادها، بناء على تقرير الحالة المعمارية والانشائية للمئذنة، إذ أوضحت تقارير الرصد، وجود ميول واضح ظاهر بالعين المجردة.

تاريخ مئذنة قوصون

الحديث عن مئنة قوصون جعل البعض يتساءل عن الأهمية التاريخية لها، وهو ما تحدث عنه  الدكتور رأفت النبراوي أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق بجامعة القاهرة، قائلًا إنَّ الأمير قوصون من أهم أمراء المماليك المشهورين، وهذه المئذنة عمرها 680 عاما وهي منشأة معمارية هامة ومن النوادر الأثرية بمدينة القاهرة، لذا لابد من المحافظة عليها والترميم الدوري لها.

وأضاف «النبراوي» لـ«الوطن»، أنَّ المئذنة مسجلة بقطاع الآثار الإسلامية وتحمل رقم 290، وتم إنشائها على يد الأمير المملوكي البحري الأمير سيف الدين قوصون الساقي الناصري، وذلك عام 736 هجريا و1336 ميلاديا.  

مئذنة قوصون الأثرية

وأشار خبير الآثار الإسلامية، إلى أنَّ هذه المئذنة تقع في شارع سيدي جلال بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وتعود إلى عصر دولة المماليك البحرية من عام 1250 ميلاديا إلى 1382 ميلاديا. 

كما أوضح أنَّ القاهرة هي مدينة الألف مئذنة، ومصر لديها الخبرات الكافية في مجال الترميم كما أن لديها أفضل مرممين بالعالم، والدولة تعطي لهم اهتماما كبيرا وعلى مستوى عال، ما يجعلهم قادرين على ترميم آثارنا المهمة مثل مئذنة قوصون.


مواضيع متعلقة