ما حكم التشاؤم من شهر صفر؟.. «الإفتاء» توضح

كتب: سهيلة هاني

ما حكم التشاؤم من شهر صفر؟.. «الإفتاء» توضح

ما حكم التشاؤم من شهر صفر؟.. «الإفتاء» توضح

«صفر» من الأشهر العربية التي تلي الأشهر الحرم الثلاثة، وكان العرب قديما يستعدون للقتال وغزو القبائل في هذا الشهر، وبعد الإسلام شهد هذا الشهر أحداثا عظيمة، ففيه غزا الرسول صلى الله عليه وسلم أولى الغزوات بنفسه، وهي غزوة «الأبواء» في السنة الثانية من الهجرة، حين اعترض عيرا لقريش، وفقا لدار الإفتاء المصرية.

فضل شهر صفر

وأضافت دار الإفتاء في فضل شهر صفر أنه في السنة السابعة للهجرة، تم فتح خيبر في شهر صفر أيضا، كما تم فتح مدينة المدائن عاصمة الفرس في هذا الشهر بالسنة السادسة عشر من الهجرة، وكان شاهدا على كثير من الأحداث الأخرى التي تحمل الخير والشر، كما هي عادة كل الأيام.

وحذرت دار الإفتاء من التشاؤم من شهر صفر أو غيره من الشهور، وذلك خلال إجابتها عن سؤال أحد المتابعين حول حكم التشاؤم من شهر صفر، قائلة، إنه ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر

وتابعت، بأنه مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في «الصحيحين» عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ»، وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».


مواضيع متعلقة