حكم الإكثار في الضحك والمزاح.. دار الإفتاء توضح

حكم الإكثار في الضحك والمزاح.. دار الإفتاء توضح
حكم الإكثار من الضحك والمزاح، من الأمور التي حسمتها دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عبر بوابتها الرسمية، موضحة أن الدين الإسلامي نهى عنه، لافتة إلى أنّه ينبغي على المسلم ألَّا يُكْثِر من الضحك المزاح ولا يداوم عليه.
الحكمة من النهي عن الإكثار من الضحك
عللت دار الإفتاء سبب النهي، بأنّ كثرة المزاح تُميت القلب، وتُسقط الوقار، وتُشغل عن ذكر الله، إذ جاء في «سنن الترمذي» و«ابن ماجه» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ».
وتابعت الإفتاء في فتواها: قال الإمام الغزالي في «إحياء علوم الدين»: «اعلم أن المنهي عنه؛ الإفراط فيه أو المداومة عليه، أما المداومة؛ فلأنَّه اشتغال باللعب والهزل فيه، واللعب مباح ولكن المواظبة عليه مذمومة، وَأَمَّا الْإِفْرَاطُ فِيه؛ فإنَّه يُورِثُ كَثْرَةَ الضَّحك، وكثرة الضحك تميت القلب، وتورث الضغينة في بعض الأحوال، وتسقط المهابة والوقار، فما يَخْلُو عَنْ هَذِهِ الْأُمُورِ فَلَا يُذَمُّ».
حكم الإكثار من الضحك والمزاح
وأضافت الدار في حكم الإكثار من الضحك والمزاح: قال الشيخ العدوي في «حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني»، ومن الفرائض: صون اللسان عن الباطل كله.. ومنه كثرة المزاح؛ أي ومن الباطل الذي صون اللسان عنه واجب كثرة المزاح، علَّله الأقفهسي بقوله: لأنّه يؤدي إلى رفع الهيبة والشر.
وقال بعض الحكماء: لا تمازح الشريف فيحتقرك ولا الدنيء فيجترئ عليك إلى أن قال: ويستعان على ترك هذه الأشياء بالخلوة ومجانبة الناس.