«العلمين.. جدة.. بيروت» الفن والإبداع: ليلة أسطورية في مهرجان القاهرة للدراما

«العلمين.. جدة.. بيروت» الفن والإبداع: ليلة أسطورية في مهرجان القاهرة للدراما
دائماً ما تغلّبت القوى الناعمة المصرية على الحدود الجغرافية فى المنطقة العربية بحضور قوي في شوارع تلك الدول على مدار التاريخ، لا يشعر المصري بالغربة في مقاهي وشوارع هذه الدول العامرة بأغنيات أم كلثوم وعبدالحليم وعمرو دياب وتامر حسنى ومحمد منير وحكيم وأنغام وغيرهم.
كأن «الونس» من خلال هذا الفن، انتقل عبر الأثير إلى آذانهم، ومن ثم إلى نبضات قلوبهم، التى تدق على هذه النغمات، ليشعر كل مغترب بأنه لم يفارق بلده مادام صوت الفنان المصرى عابراً للحدود والقارات ويلاحقه الإبداع أينما حلّ، وكما قال الكاتب أحمد بهاء الدين يوماً: «قد لا نستطيع المنافسة فى الثراء وجنى المال، لكن عندما تتحدث عن الفن والثقافة فإن الصفوف الأولى جميعها محجوزة لمصر والمصريين».
ووفقاً للمأثورات، إذا أردت التعرّف على الدول وقياس حضارتها ومدى تقدّمها، عليك بمشاهدة ما تقدمه من فن باعتباره القوى الناعمة التى لا تقبل الشك لأى دولة كبيرة ومتقدّمة، ومن ثم كانت هناك منحة إلهية للدولة المصرية بأن تكون محظوظة بـ«مبدعيها ونجومها» الذين أدركوا قيمة هذا الإرث السماوى، والعمل على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، لتكون النتيجة هى الحفاوة البالغة والشعبية الطاغية التى تحيط بكل فنان مصرى يذهب إلى الخارج، ليكون سفيراً لبلده.
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعي جيدا وتؤمن كثيراً بأن الفن المصري سيظل ثريا، لا ينضب أبدا، ما دام يوجد كنز ثمين وفريد من نوعه، وهو الفنان المصري، صاحب إبداع ليس له مثيل، وعصي على التكرار في أي مكان آخر، وبالتالي تعمل «المتحدة» دائماً على تكريس جهودها وأدواتها، لدعم كل صاحب موهبة في بلد مثل مصر، تحمل كلمة السر لكل أنواع الفنون وألوانها.