نبيل فهمي: "مصر مكانتش مرتاحة مع الإخوان"

نبيل فهمي: "مصر مكانتش مرتاحة مع الإخوان"
قال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إن السياسة الخارجية المصرية الراهنة تشهد مزيدًا من التقدم، واصفًا خطوات النظام الحالي على المستوى الدولي بالإيجابية، مضيفًا أن "مصر مكانتش مرتاحة مع الإخوان"، بحسب تعبيره.
وأضاف فهمي، خلال كلمته بالصالون الثقافي للإعلامي أحمد المسلماني، قائلًا: "انتقلنا من مرحلة الدفاع عن ثورة 30 يونيو و(الخناقة) حول الشرعية إلى أن نظام يونيو أصبح أمرًا واقعًا، ومن يحترم إرادة المصريين أهلًا به".
وتابع وزير الخارجية السابق قائلاً إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت له إنجازات في السياسة الخارجية فاقت بعض إخقاقاته الداخلية، في حين افتقد السادات الاتزان في علاقاته الخارجية، أما مبارك جاءت أبرز تحركاته الخارجية في محاولة إرجاع مصر لقلب الوطن العربي خلال العشر سنوات الأولى من حكمه، لتأتي فترة حكم المجلس العسكري الذي خدمته الثورة المصرية وألقت بظلالها على المستوى الخارجي، لتعقبها فترة حكم الإخوان التي سيطرت عليها ضبابية الهوية".
وواصل فهمي قائلاً: "أخطر ما واجهته مصر في فترة الإخوان تهديد الهوية العربية والمصرية، ومكناش عارفين إحنا مين، أكبر خطاياهم إنهم كانوا شايفين إنهم مصر كلها وليس جزءًا منها ".
وكشف وزير الخارجية السابق بعض كواليس عمله أثناء حقبة الإخوان، موضحًا أنه لم يعطِ صوته لانتخاب الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أن متطلبات المرحلة الحرجة ومقتضيات عمله الوطني جعلته يتعامل مع الأمر الواقع في ظل حكم "الجماعة"، مشيرًا إلى أنه عندما قرر الاتجاه نحو إعادة العلاقات الإفريقية والتوجه للسودان وجدهم يستقبلونه بنوع من المفاجأة والاستغراب.
وعن الضربة العسكرية للجيش المصري على "داعش" في ليبيا، أعرب فهمي عن تأييده المطلق لها، واصفًا إياها بـ"الإجراء الحتمي" للتصدي لجرائم الإرهاب الخارجية، منوهًا في الوقت ذاته، بضرورة إيجاد حل سياسي وحوار دولي لبحث الأزمة الليبية وعدم الاعتماد على الخيار العسكري فحسب.
وأكد وزير الخارجية السابق أن ليس هناك ما يسمى بـ"عملية سلام حقيقي" بين فلسطين وإسرائيل، متوقعًا استمرار تلك الأزمة المرحلة المقبلة إذا لم تتغيَّر الساحة السياسية الخارجية، ويشكِّل العالم العربي وسيلة ضغط سياسي ضد أمريكا وإسرائيل، لافتًا أيضًا إلى أن الأزمة السورية لن تنتهي بتفكك سوريا فحسب، وإنما هي امتداد لتفكك غيرها من الدول العربية المرحلة المقبلة، مشددًا على ضرورة إجراء حوار "خليجي- إيراني" حول أمن المنطقة.