المقدس رمسيس تعلم لغة الإشارة ليتواصل مع أبنائه الثلاثة.. رحلة كفاح «مزارع أمي»

كتب: إسلام فهمي

المقدس رمسيس تعلم لغة الإشارة ليتواصل مع أبنائه الثلاثة.. رحلة كفاح «مزارع أمي»

المقدس رمسيس تعلم لغة الإشارة ليتواصل مع أبنائه الثلاثة.. رحلة كفاح «مزارع أمي»

لم يلتحق المقدس رمسيس إسحاق بالمدارس، ولد ليجد نفسه مزارعا وسط أسرة بسيطة في إحدى قرى محافظة المنيا، لكن أجبرته الحياة على التعلم كثيرا، فعندما تزوج إحدى بنات العائلة، وأنجبا طفلهما الأول، لم تكسر الإعاقة السمعية للمولود فرحته، وعندما جاء الطفلان الثاني والثالث بنفس الإعاقة، قرر المزارع «الأمي» أن يعلم نفسه لغة الإشارة ليتواصل معهما.

على مدار 36 عاما، امتدت رحلة كفاح المقدس رمسيس إسحاق، في رعاية وتربية أبنائه الثلاثة من ذوي الإعاقة السمعية، دون أن ينشغل يوما عن عمله في الزارعة، حسبما قال لـ«الوطن»، فالرجل يواصل عمله مع أبنائه، الذين كبروا دون أن تعيقهم حالتهم عن الانخراط في الحياة.

 

زواج الأقارب سبب الإعاقة

يقول المقدس رمسيس ذو الـ57 عاما، إنه رزق بمولوده الأول عماد في عام 1987، لكن فوجي بأنه مصاب بالصمم، ليتبين بعد إجراء الفحوص الطبية أن السبب هو زواج الأقارب، وجاء المولود الثاني كيرلس، يعاني من الإعاقة نفسها، وتبعه الابن الأخير بولا، بينما ولدت ابنته مريان دون إعاقة.

أتقن لغة الإشارة للتعامل مع الأبناء

عن علاقته بأبنائه، يقول المقدس رمسيس «هم السند والظهر لي، وهم يتمتعون بالذكاء وسرعة البديهة، فالإعاقة السمعية لا تمنعهم من الإخلاص في العمل والجد والاجتهاد، ومن أجلهم تعلمت لغة الإشارة، التي ساعدتني على تربيتهم، والآن أصبحت فخورا بهم، لأنهم يلبون كل متطلبات الأسرة».

وأضاف «ألحقتهم بمدرسة للصم والبكم، حتى حصلوا على شهادات التأهيل، لكن انتظر تعيين أحدهم ضمن نسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات، حتى يساعدني في مواجهة أعباء المعيشة، خاصة بعدما استطعت تزويج الابن الأكبر عماد، وأسعى لتزويج كيرلس وبولا».


مواضيع متعلقة