معهد العلوم النووية الروسي يعلن برنامجاً لاختيار الباحثين المصريين

معهد العلوم النووية الروسي يعلن برنامجاً لاختيار الباحثين المصريين
أعلن نائب رئيس المعهد الروسى المتحد للعلوم النووية "دوبنا"، ريتشارد ليدنكي، تدشين برنامجاً جديداً لاختيار الطلاب والباحثين المصريين الذين يرغبون في التعرف على التكنولوجيا النووية وإجراء الاختبارات المعملية في معامل المعهد بروسيا، من خلال التقدم على الموقع الإلكتروني للمعهد بدلاً من انتظار ترشيح المؤسسات العلمية المصرية له.
وقال "ريتشارد" فى افتتاح الملتقى المصري الروسي الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، بأحد فنادق القاهرة، أمس، إن ٣٢ عالماً روسياً في مجال الطاقة النووية من الأكاديمية الروسية والمعهد المتحد للعلوم النووية، مشاركون في فعاليات الملتقى، للتحدث عن التعاون البحثي المتبادل بين مصر وروسيا خلال الخمس سنوات المقبلة في مجال تطوير قدرات الباحثين المصريين في مجال الطاقة والفيزياء النووية ومجالات العلوم التطبيقية المختلفة.
وأضاف فى تصريحات لـ"الوطن" على هامش الملتقى، أن المعهد المتحد للعلوم في روسيا يشارك في عضويته ١٨ دولة، بينهم مصر، للاستفادة من المعامل التطبيقية ونقل الخبرات بين الباحثين المصريين والروس، وزيارة المفاعلات النووية وإجراء التجارب في معمل "سيرن" فى روسيا، موضحا أن وفد العلماء الروس يتوجهون عقب انتهاء ورشة العمل الخميس المقبل لزيارة قناة السويس وحضور ورشة عمل في هيئة الطاقة الذرية.
من جانبه، رحب الدكتور سامي شعبان، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية، بالعلماء الروس في مجال الطاقة النووية، مشيراً إلى استضافة الهيئة للبعض منهم الخميس المقبل، في ورشة عمل عن التعاون بين مصر وروسيا في مجال الطاقة النووية واستخداماتها السلمية. وأضاف أن مصر ترحب بالتعاون مع روسيا في انشاء المحطات النووية ضمن البرنامج النووي المصري، والاستفادة من خبراتها وما تمتلكه من تكنولوجيا في هذا المجال.
فيما قال الدكتور طارق حسين، رئيس مشروع التعاون المصري الروسي، إن الأكاديمية تجتمع مع الجانب الروسي اليوم على هامش الملتقى العلمي احتفالاً بمرور 5 سنوات على التعاون العلمي بين مصر وروسيا، لدراسة عدد المبتعثين المصريين للبرنامج الروسي في عدد من المشروعات والأبحاث العلمية منها (المفاعلات وفيزياء النيترونات وعلوم المواد والحالة المكثفة وفيزياء الجوامد والتطبيقات الطبية للعلوم النووية).
وأوضح "حسين" أنه خلال الخمسة أعوام الماضية وصل عدد المبتعثين المصريين إلى معهد "دوبنا" الروسي إلى 150 باحثاً، وفي حال زيادة عدد الباحثين سنوياً يشترط أن تزيد مصر من اشتراكها السنوي للمعهد، الذي يقدر بربع مليون دولار، وهو الاشتراك الذى تلتزم 26 دولة مشتركين بالمعهد الروسي في تسديده سنوياً مقابل استفادة الباحثين من المعامل والخبرات الروسية في عدة مجالات علمية لمدة شهر، هي الفترة الزمنية لمهمة المبتعثين في روسيا.
من جهته، كشف الدكتور علاء إبراهيم، أستاذ فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية، عن ضعف إقبال الشباب على التخصصات المتعلقة بالهندسة النووية بعد تجاهل الدولة طيلة الأعوام الماضية لتفعيل البرنامج النووي، ما يدفع الدولة للاهتمام بإعادة إحياء العلوم النووية لدى الشباب المصرى.
وأضاف "علاء" لـ"الوطن" أنه يقترح زيادة الثقافة العلمية فيما يخص الطاقة النووية داخل مصر، من خلال عرض معلومات مبسطة عن الذرة وتطبيقاتها في المجالات المختلفة سواء الطبية أو الزراعية، بجانب زيادة الرسائل العلمية للباحثين في مجال الطاقة النووية ليساهم العلماء المصريين في وضع حلول لمشكلات مصر دون الاستعانة بجهات أجنبية.
وتتيح الاتفاقية مع روسيا الفرصة للباحثين المصريين للاشتراك في تجارب ضخمة "LHC" المقامة في مركز العلوم النووية في "CERN" وإجراء بعض القياسات التي تحتاجها المشروعات المشتركة والمشاركة في النشر العلمي المشترك، وتعمل هذه المشروعات على نقل المعرفة والتكنولوجيا من مركز "دوبنا" بإمكانياته المعملية العالية والحديثة وغير المتوفرة بالمعامل المصرية.