كيري يدافع عن إسرائيل أمام مجلس حقوق الإنسان

دافع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بشدة عن إسرائيل أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودعا أعضاءه إلى إنها ما تقول واشنطن إنه تركيز غير منصف ومتحيز من جانبه على الدولة العبرية قد يقوض مصداقيته. وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس باراك أوباما، مواجهة الشكاوى بأنها غير قوية بما يكفي في دعمها لإسرائيل، وهو انتقاد يتركز الآن على سعيها للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وعلى الرغم من التوقعات بزيادة رقعة الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بشأن اتفاق نووي محتمل مع إيران، في واشنطن في وقت لاحق اليوم، أكد كيري على التزام بلاده الثابت تجاه أكبر حلفائها في الشرق الأوسط وطالب المجلس باتخاذ نهج أكثر توازنا إزاء إسرائيل. وكثيرًا ما يستهدف المجلس إسرائيل بالانتقاد في قراراته وتحقيقاته، خاصة بشأن العمل العسكرية ضد النشطاء الفلسطينيين في غزة. ومن المتوقع أن يصدر تقريرًا جديدًا أوصى المجلس بإعداده عن حرب غزة العام الماضي في وقت لاحق هذا الشهر. و-في كلمة ندد خلالها بانتهاكات حقوق الإنسان في أماكن مثل سوريا وكوريا الشمالية وأوكرانيا، قضى كيري دقائق عدة للحديث بشأن وصفه بأنه سجل المجلس المثير للقلق العميق بشأن إسرائيل. وقال كيري، "لا أحد في هذه القاعة يستطيع إنكار أن ثمة تركيزًا غير متوازن على دولة ديمقراطية"، منددًا بحقيقة أنه لا دولة أخرى غير إسرائيل باتت بندًا دائما على جدول أعمال المجلس. وأضاف "هوس المجلس بإسرائيل يجازف حقًا بتقويض مصداقية المنظمة برمتها". ويقول كيري ومسؤولون أمريكيون آخرون إن التزام إدارة أوباما تجاه الدفاع عن إسرائيل ثابت لا يتزعزع. وأشار كيري في كلمته بالمجلس، إلى أن الإدارة تدخلت لحماية إسرائيل من الإدانة في الأمم المتحدة ومحافل دولية أخرى مئات المرات في العامين الأخيرين. وأكد مجددًا على ذلك التعهد، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل معارضة أي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل أو أي استهداف غير منصف لها في أي مكون في منظومة الأمم المتحدة.