أزهري يوضح كيفية تأثير العبادات في الإنسان ومعاملاته

كتب: منى صلاح

أزهري يوضح كيفية تأثير العبادات في الإنسان ومعاملاته

أزهري يوضح كيفية تأثير العبادات في الإنسان ومعاملاته

قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، إنه يجب الحذر من اعتياد أداء العبادات والطاعات حتى تصير للمسلم الذي يؤديها «عادة»، أكثر منها «عبادة»، لتفقد روحها، والغاية التي من أجلها فرضها الله -عز وجل- على أمة الإسلام.

القصبي: «الأثر» هو الميزان الذي يقيس به المرء عباداته

أضاف «القصبي»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «نبي الرحمة» والذي يُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الميزان الذي يقيس به المرء العبادات وتحولها إلى عادات أم لا هو الأثر المترتب على هذه العبادات وجعل الله – سبحانه وتعالى – لكل عبادة غاية وهدف، قائلاً: «إن وجدت أثراً للعبادة فاعلم أنه بفضل الله قد أديت هذه العبادة عبادةً لله سبحانه وتعالى».

الغاية من الصلاة والصوم

وتابع أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، «الغاية من الصلاة يؤكدها قوله تعالى: «إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر» فمن صلى فلم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر عليه أن يراجع نفسه وصلاته خشية أن تكون عادة وليست عبادة».

واستطرد «القصبي»، أنه الله – عز وجل – جعل الغاية من الصيام والثمرة «التقوى»، فإن لم يحصل للمسلم من صيام شهر رمضان كاملاً وخرج من الشهر دون أن ينال التقوى وهي الغاية والأثر الذي جعله الله كثمرة للصوم، فعليه أن يراجع صيامه لأنه يُخشى عليه أنه صام عادة وليس عبادة، وكذلك الزكاة وحج بيت الله الحرام من يغدو إليه ويذهب ويروح ثمَّ يعود ولم يكن هناك فارق بين ذهابه وعودته فعليه أن يراجع ذلك خشية أن تكون عبادته عادة وليس عبادة.


مواضيع متعلقة