"فايزة أحمد" تغنى لقطط "المعز": حبيبى يا متغرب

كتب: هبة وهدان

"فايزة أحمد" تغنى لقطط "المعز": حبيبى يا متغرب

"فايزة أحمد" تغنى لقطط "المعز": حبيبى يا متغرب

تجلس على أعتاب باب النصر بشارع المعز، تحتضن قطط الشارع وتغنى لها: «حبيبى يا متغرب.. قرب لى قرب، بتسافر الجوابات مليانة بالحنين، مليانة بالآهات، بتسافر السلامات تفكر الغاليين بأحلى الذكريات». يومياً وفى آخر الليل تجلس فايزة أحمد، إلى جوار القطط المنتشرة بشارع المعز تغنى لها من أغانى المطربة فايزة أحمد التى سميت على اسمها لعشق والدها لها. لا تغنى «فايزة» للقطط فحسب، بل تطعمها من أطباق الأرز باللبن التى أعدتها لها، فهى تعشق القطط منذ نعومة أظافرها، واعتادت أن تحن عليها بزيارتها وإطعامها. كل رواد شارع المعز صادفوا السيدة السبعينية، أحياناً يحدقون النظر فيما تفعله، وأحياناً أخرى يمرون إلى جوارها غير مهتمين: «ناس كتير بتستغرب وناس بتقف تسألنى إنتى بتعملى إيه؟». الجوع والبرد لا يحتملهما أى كائن حى، وهو ما يدفع «فايزة» إلى العطف على الحيوان لأنه لا يستطيع أن يعبر عن شعوره بهما: «لو كلنا غفلنا عن حيوان أخرس ربنا مش هيسامحنا». تقطن السيدة العجوز بالقرب من شارع «المعز». تعيش بمفردها لا ونيس ولا جليس، القطط فقط هى الأنيس الذى تجلس إلى جواره فى الليل بعد أن فارقها الأهل والأحباب: «أنا لوحدى فى الدنيا، واللى بييجى من عند ربنا بأكّل بيه القطط، يمكن يوم الحساب أدخل الجنة بسببهم».