نوال السعداوي: حزب "النور" عمل كارنيهات للمرأة "مقطوعة الرأس"

استضافت مكتبة مصر العامة بالدقى، الكاتبة الدكتورة نوال السعداوى لمناقشة كتابها "المرأة والجنس"، الصادر عن مكتبة مدبولى، وأدارت الندوة أمل فتحى المنسق الحقوقية. وأبدت دكتورة نوال سعادتها بالمكتبة، وأنها أول مرة تزورها بعد الثورة، بعد أن كانت تسمى "مكتبة مبارك"، وقالت "لا بد أن تكون منارة للفكر الثورى للنناقش بها كل الكتب، لنتعلم". وتحدثت عن الكتاب: "الكتاب طلع من 60 سنة، والحكومة صادرته أيامها، ونشرته فى بيروت، وكان يتم تداوله فى مصر مغلفًا، يناقش مفهوم العفة والشرف للنساء من المنظور المجتمعى، إلى جانب معالجة أدبية وعلمية لبعض المشكلات التى تتعرض لها النساء بسبب المفهوم المغلوط للشرف والذى ينحصر فى الشرف "البيولوجى" المتمثل فى غشاء البكارة". وواصلت: "موضوع الجنس موضوع خطير، وقد توارثنا مفهوم الشرف "غلط "، ومرتبط بالمرأة فقط، فأين شرف الرجل إذن؟ الشرف لا بد أن يكون سلوكًا وثقافة يرتبط بالصدق والأخلاق"، وعممت كلامها قائلة "العالم كله يكذب اليوم، أوباما يكذب، وليس فقط الحكام العرب، والأحزاب السياسة، فحزب النور يقوم بعمل كارنيهات لعضواته بدون وجه، "مقطوعة الرأس" يرى رأس المرأة عورة". ثم قامت بالرد على أسئلة الحضور: "الأسرة المصرية من أتعس الأسر فى العالم بسبب قوانين الزواج، التي تبيح للرجل الزواج بامرأة أخرى، ما يجعل الزوجة فى حالة من القلق من شبح الزوجة القادمة أو من المرأة الأخرى بحياة الرجل، والنساء من أسوأ الرؤساء لأن المرأة تقهر نفسها لأنها غالبا مصابة بالمازوشية". عن سؤال آخر أجابت "الإيمان بالوراثة باطل، هذا ما علمه لى أبى الأزهرى، وعلينا أن نفكر وأن يكون لدينا هدف، وأن نحث أولادنا على التفكير والتعلم، لتقوية الذاكرة، فلا إبداع بدون ذاكرة جيدة". وقالت: "إن كتبى تدرس بالمدارس الابتدائية فى الدول العربية مثل تونس والعراق، ولاتدرس فى بلدى". وأجابت عن سؤال آخر قائلة: "المرأة المصرية ضعيفة فاقدة الثقة فى نفسها معظم الوقت لأنها لم يتم تثقيفها منذ الصغر، فمرحلة الطفولة أهم مرحلة لبناء الشخصية، والعالم كله يسيطر عليه نظام ذكورى أبوى يقهر المرأة والفقراء، والمجتمع المصرى واقع بين خندقين، الغرب والإباحية من جهة، والشرق والتغطية من جهة أخرى، فالملابس ليست لها وظيفة أخلاقية، واللذة الجنسية تنبع من العقل، نريد أنسنة الجنس بحيث لا يكون للتناسل فقط". وتحدثت عن ختان الذكور، وقالت إنها خاطبت وزارة الصحة لمنع مثل هذه العمليات، لأن الحقائق حول هذا الموضوع مزيفة، وأنه فى أوروبا يتم حاليا تنظيم حملات لمقاطعة ختان الذكور إلا أنها تتم على استحياء، لأن ختان الذكور موجود بالديانة اليهودية. ووعدت فى نهاية الندوة أنها ستحاول عقدها فى المكتبة بشكل دورى.