مسلحون يستعدون للحرب القادمة ضد إسرائيل داخل أنفاق غزة

كتب: محمد حامد

مسلحون يستعدون للحرب القادمة ضد إسرائيل داخل أنفاق غزة

مسلحون يستعدون للحرب القادمة ضد إسرائيل داخل أنفاق غزة

عُثِر على نفق قرب منازل السكان في جنوب قطاع غزة، تحيط به أشجار كثيرة من الزيتون، حيث توجد حفرة عميقة وبها مدفع هاون من عيار 120 مليمتر، وبداخله ثلاثة من المسلحين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وظهر الثلاثة رجال داخل النفق وهم يرتدون زيًا عسكريًا ويحملون السلاح، وعلى رؤوسهم كشافات الإضاءة وظهروا وهم يتحركون بسرعة في حركات مدربين عليها جيدًا ويحملون قذائف الهاون، وكان خلفهم العديد من هذه القذائف، حيث يقوم بعضهم بتفريغها، وفق ما أفادت قناة "بي بي سي". ويقع النفق الذي بداخله قذائف الهاون إلى جانب الحدود مع إسرائيل مباشرة داخل بستان من أشجار الزيتون، وبداخله مسلحي حركة الجهاد بكامل الجاهزية والقوة، استعدادًا للحرب القادمة مع إسرائيل. وتهدف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة، إلى القضاء على إسرائيل، ويعتبر الغرب أن هذه الحركة جماعة إرهابية. وبحسب ما أفادت "بي بي سي"، يروي كوينتين سومرفيل، الذي قام برحلة هناك، أنه عصب المسلحون عينيه، وفتّشوه بحثًا عن أي أجهزة تتبع، ومنعوه من أخذ هاتفه قبل اصطحابه إلى النفق. وأضاف "سومرفيل" أنه بالقرب من منازل المواطنين جنوبي قطاع غزة، تنفتح طبقات الأرض بسهولة، لتكشف عن مشهد يرعب إسرائيل، وخلف موقع إطلاق النار تجد ساترًا ترابيًا صغيرًا يؤدي إلى نفق تم حفره في الأرض، وهو أكبر وأعمق وقد يصل عمقه إلى 20 مترًا. وتابع "سومرفيل" أن حوائط النفق مثبتة بالإسمنت، وله سقف مقوس مرتفع، يسمح لمقاتلي الحركة أن يقفوا فيه بكامل طولهم وأن يجروا خلاله، وأن هذا هو طريقهم للهروب، ومخارج هذا النفق المرعب غير معروفة، ويتسم هواء النفق العميق بالبرودة. وقال "أبوحمزة"، أحد مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إنه خلال الحرب الأخيرة لاحظنا أن كل شيء يتحرك على سطح الأرض يتم قصفه، سواء كان سيارات إسعاف، أو مدنيين أو مقاتلين يمشون في الشوارع، ولذلك فإن الأنفاق هي مكاننا الخفي، بعيدًا عن أعين العدو الصهيوني، وأضاف أنهم يستخدمون هذه الأنفاق لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، وتابع أبو حمزة قائلًا: "لقد استخدمنا هذا النفق خلال الحرب الأخيرة، وسنستخدمه خلال الحرب القادمة". يذكر أن كل من المسلحين بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود، يعتقدون بأن هناك حربًا قد تحدث قريبًا.