كوارث طبيعية تهدد أوروبا وأمريكا.. فيضانات وعواصف وحرائق غابات

كوارث طبيعية تهدد أوروبا وأمريكا.. فيضانات وعواصف وحرائق غابات
اجتاحت الفيضانات شمال ووسط أوروبا، وتسببت في أضرار جسيمة في بعض الدول، حيث سجلت بعض مناطق سلوفينيا أكثر من 200 ملم من الأمطار في 12 ساعة خلال الساعات القليلة الماضية، مما تسبب في جريان السيول في ثلثي البلاد، التي أودت بحياة 6 أشخاص، وتضرر العديد من المباني والطرق بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون يورو.
عاصفة تضرب دول أوروبا تودي بحياة العشرات
وضربت العاصفة هانز منطقة البلطيق لعدة أيام، ما أدى إلى هطول أمطار يومية بمعدل 80 إلى 100 ملم في أجزاء عدة من جنوب النرويج والسويد، إذ أصدرت الأرصاد الجوية في النرويج تحذيرات من حدوث فيضانات باللون الأحمر في أجزاء كثيرة من جنوب البلاد، وجرى إجلاء حوالي 600 شخص من شمال أوسلو، في حين أعلنت السويد عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين، بعد أن غمرت المياه ميناء جوتنبرج وخرج قطار ركاب عن مساره.
وفي الدنمارك، ارتفعت أمواج البحر إلى 8 أمتار، مما أدى إلى جرف العديد من منازل الشاطئ، وانتشرت الرياح القوية في جميع أنحاء دول البلطيق، قد تسبب في وفاة آخر في ليتوانيا نتيجة سقوط الأشجار.
From north to south, Europe is again battling extreme weather events, wildfires in Portugal, a heat wave in Spain elsewhere and now historic floods in Slovenia and Norway.
— Mike Hudema (@MikeHudema) August 11, 2023
The climate crisis is here and it will get worse the longer we fail to address it. #ActOnClimate. pic.twitter.com/s3utJP6FAk
اشتعال حرائق الغابات في البرتغال وإجلاء آلاف المواطنين
وفي السياق ذاته، اندلعت حرائق الغابات في شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أصبحت البرتغال هي الأكثر تضررا، إذ غطت الحرائق مساحة 7000 هكتار، مما دفع السلطات إلى إجلاء 1500 سائح ومواطن محلي من المنطقة المحيطة بأوديميرا، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
واستمرت درجات الحرارة في اختراق حاجز الـ40 درجة مئوية خلال الأيام المقبلة في إسبانيا، حيث اشتعلت حرائق الغابات من جديد، على الرغم من أن معظمها تحت السيطرة.
وعلى الجانب الآخر من العالم، ساهم إعصار دورا في اندلاع حرائق الغابات في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ساهمت الرياح القوية المصاحبة للعاصفة من الفئة الرابعة، التي توجهت نحو جنوب سلسلة الجزر في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى تأجيج حرائق الغابات، مما يسمح لها بالانتشار بشكل أسرع، و تدمير المباني، ما اضطر السكان للقفز في المحيط في محاولة للهروب من الحرائق.
يشار إلى أن موجات الحر القياسية في نصف الكرة الشمالي دليلاً أكثر على إثارة القلق على المستويات المتسارعة للضرر المناخي، حيث قد تؤدي إلى انتشار الفيضانات والحرائق والأعاصير في عدد كبير من الدول حول العالم.